كشف استطلاع حديث للرأي نشر الجمعة عن تراجع شعبية الجمهوريين إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، هي الأدنى منذ أكثر من عشر سنوات. ووجد الاستبيان، الذي أجراه (أوبنيون ريسيرش كوربريشين) أن 54 في المائة من المشاركين في المسح لهم وجهات نظر سلبية إزاء الجمهوريين مقابل 36 في المائة يرى نقيض ذلك. وعلى شق الديمقراطيين، أبدى 53 في المائة من المستطلعين تفاؤلهم إزاء الحزب، مقارنة ب41 في المائة غير متفائلين، ورغم تفوق أداء الديمقراطيين على الجمهوريين إلا أن المسح أظهر تراجعا في شعبية الأول بواقع خمس نقاط عن فبراير (شباط) الماضي، وثلاث نقاط للثاني. وبرر كيتينغ هولاند، مدير قسم الاستطلاع: «الحزب الجمهوري ربما ما زال يتعثر من الإرث الذي خلفه جورج بوش، كما أنهم قضوا الكثير من الوقت هذا العام في معارضة مقترحات الديمقراطيين». وأضاف: «هذا لم يترك لهم فسحة من الوقت لبث رسالة إيجابية لحقبة ما بعد بوش، ولكن ما زال أمامهم متسع من الوقت للقيام بذلك قبيل الانتخابات النصفية في 2010». ويواصل معدل الرضا عن الكونجرس الأمريكي تراجعه، حيث أظهر المسح الأخير تدنيه بمعدل ست نقاط، منذ إبريل (نيسان)، إذ أبدى 29 في المائة رضاهم عن المجلس لمهامه، في الوقت الذي أعرب فيه نحو سبعة من عشرة أشخاص، امتعاضهم عن كيفية أدائه للمهام المنوطة به. وحول تأثير ذلك على انتخابات 2010، قال ستيوارت روثينبيرغ، رئيس تحليل (تقرير روثينبيرغ السياسي): مشكلة الديمقراطيين هي أن الانتخابات النصفية ستكون حول الكونجرس الديمقراطي، فإذا استمر تراجع شعبيته فهذا سيمد الجمهوريين بسلاح لاستخدامه عند الاقتراع ضد الديمقراطيين المسيطرين عليه». وشارك في المسح، الذي نفذ في الفترة من 16 و 18 أكتوبر (تشرين الأول)، 1038 أمريكيا، بهامش خطأ ثلاث نقاط في المائة زائدة أو نقصانا. وجاء التراجع بعد ارتفاع متتالي للجمهوريين الشهر الماضي تزامن مع تدن في شعبية الرئيس، باراك أوباما.