ثمة مستشفى في المنطقة الشرقية نهض بفعل خيري عظيم، وحمل على عاتقه معالجة مرضى القلب والفشل الكلوي مجانا مهما كلفت رسوم العملية، وهذا الفعل الخيري لم يقتصر فقط على أبناء الوطن بل امتد إلى أية حالة مرضية لا تجد المال من أجل العلاج. ومثل هذه الأعمال الخيرية هي التي تحقق التكافل الاجتماعي الحقيقي، وقد سبق أن كتبت أن كثيرا من رجال الخير إذا فكر في عمل خيري تسارع إلى ذهنه بناء مسجد فقط، وبسبب هذا التزاحم على بناء المساجد غدا كل حي به عشرة مساجد بينما ليس في ذلك الحي أي فعل خيري مغاير يحقق الفائدة لبقية سكان ذلك الحي، وأعمال ودروب الخير كثيرة وعديدة، فمثلا يمكن بناء مستوصف أو مدرسة أو حديقة أو نادٍ لأبناء الحي أو أي فعل يكون الناس في حاجة ماسة إليه. ويمكن لفاعلي الخير التوجه إلى شراء الأدوية باهظة الثمن لمرضى السرطان، أو شراء أجهزة لغسيل الكلى، أو المساهمة في دفع نفقات بعض العمليات الكبيرة التي لا يقدر المرضى على دفع نفقتها.. أعمال خيرية لا حصر لها يمكن أن ترفع درجات المحسن. بناء المساجد يكون ملحا لو أن الدولة لا تقوم بذلك، أو إذا كانت المساجد بالندرة، بحيث لا تغطي احتياجات المصلين، ومع وفرة المساجد يجب الالتفات لأعمال أخرى. وفي هذه الأيام، يقف رقيقو الحال بالطوابير أمام بنك التسليف من أجل سلفة لترميم منازلهم، وهذه فئات تجعل المحسنين يعيدون التفكير في مد يد العون لهؤلاء الضعفاء، فإذا كان فاعل خير يريد بناء مسجد يكلف المليون أو المليونين، فهو قادر بهذا المبلغ أن يرمم أربعين أو خمسين بيتا بمعدل خمسين ألفا لكل بيت.. وهذا يعني أنه أغاث خمسين أسرة وستر عليها في بيوتها. وأتمنى على كل المحسنين أن يلتفتوا لمثل هذه الأعمال الخيرية وذات الأجر العظيم، فلو تحرك كل محسن لستر عجز مسلم لتناقصت احتياجات الناس وعم الخير شرائح مختلفة وقضينا حوائجهم المتعددة. وأعتقد أن مهمة توجيه أعمال الخير مناطة بالدعاة وأئمة المساجد لتوجيه المحسنين إلى اختيارات ملحة تفيد المحتاجين إفادة عظيمة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة