اشتكى أهالي حي الدعيثة بالمدينة المنورة من أن إدارة الأوقاف خالفت مطالباتهم بشأن توسعة مسجد أبو عنق الذي لا يتسع للمصلين في الحي خصوصًا في الجمع والأعياد، وأصرت على الترميم فقط، وقالوا ل “المدينة”: إن الترميم الذي يجري حاليًا لن يخفف من معاناتهم مع الازدحام، وأشاروا إلى معاناتهم، كذلك من عدم توفر مسجد بديل بشكل مؤقت حتى الانتهاء من الاعمال في المسجد، كما يفقتد المسجد لمشروع ربط دورات المياه بالصرف الصحي. فيما قالت الاوقاف إنها ستشكل لجنة للنظر بوضع المسجد من جميع الجوانب. وطالبت المقاول بتوفير مسجد مؤقت حتى تنتهي الأعمال الجارية حاليا في المسجد. يقول كل من سافر السميري وأحمد الجهني: طالبنا إدارة الأوقاف قسم المساجد القيام بتوسعة مسجد أبو عنق بحي الدعيثة، ولكن تحول طلبنا من توسعة لترميم مؤقت ونحن لا نريد الترميم والمسجد لا يتسع للمصلين خاصة في صلاة الجمعة، حيث بعض المصلين يفترشون الشارع في عز الحر والبرد ومنذ بداية العمل في ترميم المسجد قبل شهرين ونحن نصلي جميع الفروض في الشارع أمام المارة بدون أن يكون هناك مسجد بديل مؤقت، كما أن دورة المياه عُطلت بسبب الترميم، وأصبحنا نعاني من عدم وجود الماء وللعلم أن دورة المياه غير موصلة للصرف الصحي وهي تطفح على الشارع يوميًا وفاعل خير من سكان الحي هم الذين يقومون بشفطها على حسابهم، وقد راجعنا مصلحة المياه على أن يتم توصيل دورة المياه للصرف الصحي ولكن إدارة المياه رفضت مراجعتنا لها، وقالوا: يجب أن يراجع مندوب من الأوقاف وكان من الواجب على إدارة الأوقاف أن تضع للمصلين مسجدًا بديلًا مع دورة مياه مؤقتة أو أن يرمم جزء من الحمامات ويبقى جزء للاستخدام وهكذا حتى ينتهي المسجد، أما أن يتم العمل في المسجد دون مراعاة للمصلين هذا غير لائق والدولة أعزاها الله قادرة ببناء مساجد وليس مسجدًا واحدًا، كما أن إمام المسجد منذ أن بدأ العمل بمسجد أبو عنق لم يحضر للمسجد ونصلي نحن خارج المسجد ونصلي بدون أذان معتمدين على سماع الأذان من المساجد الأخرى ويصلي بنا أي واحد من المارة أو من جيران المسجد. أما سفر الزهراني وعوض الجهني فقالا: أصبحنا نصلي في شرفة صغيرة في مؤخرة المسجد على فرش قديم مليء بالأتربة والغبار والمسجد يقع على شارع تجاري الكل يقصده بخلاف سكان الحي، وأصبحنا بدون دورة مياه وتبرع فاعل خير بفتح شقته الأرضية لكي يستخدمها المصلون لمن يريد قضاء حاجته والوضوء وسوف نعاني لمدة 8 أشهر هذا إذا صدقوا أن المسجد سينتهي ترميمه خلال هذه المدة، وسبق أن وجدنا متبرعًا من أهل الخير أراد توسعة المسجد مع زيادة في شراء قطعة الأرض المجاورة للمسجد بمساحة 30 مترا ولكن إدارة المساجد بالأوقاف رفضت توسعة المسجد واكتفوا بالترميم وهذا الترميم لا يخدمنا ولا يخدم المصلين. من جهته أوضح الدكتور محمد الأمين الخطري مدير إدارة الأوقاف بالمدينة المنورة أن هناك لجنة سوف تقف على المسجد ويجب على المقاول بناء مسجد مؤقت الى حين الانتهاء من الترميم واعدًا بمعالجة الوضع.