أؤيد ما ذهب إليه الكاتب القدير الأستاذ سعيد السريحي في مقاله الذي نشره قبل أيام عن تعدد وجوه ومصارف الخير وأنها لا ينبغي أن تقتصر على بناء المساجد فقط لاسيما في ظل توفر أعداد كثيرة من الجوامع المساجد في كل حي ومخطط في مدن ومحافظات هذه البلاد، وعلى سبيل المثال فإنني أسكن في مخطط فيه ما يزيد على عشرة جوامع ومساجد مختلفة الأحجام صليت في معظمها حسب مروري بها فلاحظات أنها في جميع الصلوات الخمس لا يزيد المصلون فيها على صف أو صفين من صفوف كل جامع ومسجد، وهي متقاربة مع بعضها بعضا، يمكن لأي إنسان الوصول إليها راجلا في عدة اتجاهات لأن سكنه يكون قريبا من أربعة أو خمسة منها فإن شرق وجد مسجدا وإن غرب وجد جامعا وإن صعد وصل إلى مسجد وإن نزل فهو كذلك مما يعني أن المخطط الذي أسكن فيه كان يكفيه نصف أو ثلث ذلك العدد من المساجد والجوامع التي تختلط أصواتها في الصلاة الجهرية خاصة مع الإصرار على تشغيل المكبرات الخارجية حتى يسمع القراءة الشجية من به صمم!. وما دام أن الهدف الأساسي من بناء المساجد والجوامع هو فعل الخير فلماذا لا يفكر المحسنون القادرون ماديا أو بعضهم في التنوع في أعمالهم الخيرية، فالمسجد الذي يكلف بناؤه مليوني ريال يمكن لمحسن ما توظيف المبلغ نفسه في بناء عمارة خيرية تشتمل على عشر شقق صغيرة في حدود ثلاث غرف ثم تسلم إلى جمعية خيرية لإسكان بعض الأسر فيها مجانا أو مقابل إيجار رمزي لتغطية مصاريف الصيانة والخدمات، بحيث لا يعطي السكن إلا للمستحق فعلا، وفي هذه الحالة تكون العمارة صدقة جارية في حياة من بناها وبعد حياته ويكون بعمله قد أحسن إلى عشرات الأسر وسترها بتوفير السكن لهم. وما ذكر هو مجال واحد من المجالات التي يمكن عمل الخير فيها.. وقد ذكر الأستاذ السريحي مجالات أخرى ولدى الجمعيات الخيرية في كل مدينة ومحافظة برامج واسعة لمن أراد الخير والإحسان، أما المساجد فيستمر بناؤها حسب الحاجة الفعلية لسكان كل حي حتى يعمر كل مسجد وجامع بالمصلين بدل توزعهم على عدد من المساجد في حدود صف أو صفين.. والله الموفق لصالح الأعمال. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة