ينتظم قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التشاورية ال 12 في قصر الدرعية في الرياض الثلاثاء 11 مايو، والتي تستمر يوما واحدا في حضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيرأس وفد المملكة. وأبلغ «عكاظ» مسؤول في الأمانة العامة للمجلس أن القمة التشاورية ستبحث ورقة العمل المقدمة من مملكة البحرين لتطوير عمل مجلس التعاون الخليجي الذي أوصت قمة الكويت التي انعقدت منتصف ديسمبر الماضي بتكليف المجلس الوزاري الخليجي»وزراء الخارجية»، بدراسة الأفكار والرؤى التي تضمنتها الورقة لوضعها موضع التنفيذ في جدول زمني محدد تمهيدا لعرض ما توصل إليه على القمة التشاورية. وبرغم أن لقاء القمة الخليجي نصف السنوي يعقد دون جدول أعمال، بيد أن مصادر دبلوماسية خليجية أكدت ل «عكاظ» أن أمن المنطقة سيكون حاضرا بقوة في الأجندة لعدة اعتبارات سياسية في ظل المخاوف من نشوب حرب إقليمية، مع استمرار الجدل المحتدم بين الغرب وطهران في شأن ملفها النووي، واحتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران والتبعات المترتبة على التوجه، في الوقت الذي تعارض فيه الدول الست الأعضاء في المجلس الاحتكام إلى العمل العسكري لما يكتنفه من مآلات كارثية. ويستعرض قادة المملكة، البحرين، الإمارات، الكويت، قطر وسلطنة عمان الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وعمليات التهريب والجريمة المنظمة على ضوء ما سيرفعه وزراء داخلية دول المجلس من توصيات في هذا الصدد وفق مخرجات اجتماعهم التشاوري الذي سيعقد في الرياض. ويجري الزعماء الخليجيون مراجعة لما تم إنجازه على أرض الواقع لقرارات القمة الخليجية ال 27، التي استضافتها دولة الكويت، ومنها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي كقيام الاتحاد النقدي الخليجي، إنشاء بنك مركزي وإطلاق العملة الخليجية الموحدة. وتوطئة لانعقاد القمة التشاورية، يلتئم وزراء الخارجية في دول المجلس الخميس المقبل في الكويت لتداول الموضوعات التي سيبحثها القادة، وفي مقدمتها ورقة عمل دولة البحرين بشأن تطوير عمل مجلس التعاون الخليجي بعد مضي مايقارب ثلاثة عقود على قيامه كمنظومة خليجية متجانسة جغرافيا، تاريخيا، سياسيا واقتصاديا. ويرأس وفد المملكة للاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، فيما يرأس الاجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الدكتور محمد صباح السالم الصباح.