قضت «إلهام العشي» الطفلة يتيمة الأب نحبها اغتصابا بعد تجربة زواج البدل، رحلت عن دنيانا لكن قضية تزويج الصغيرات بركان يخمد ليثور مع إعلان جنازة طفلة جديدة تستعد لإزهاق روحها وهي حية ترزق. المفارقة في التهديد بتسيير مسيرة مليونية تهتف لإباحة ومنع تجريم زواج القاصرات.! وفي رأيي من يؤيد فكرة المسيرة مؤيد لفكرة انتهاك الطفولة في حين تنحت اليمنيات اليوم في الصخر لتجريم تزويج الصغيرات وإقرار سن محدد للزواج. في السعودية لا جديد، نطلق الحملات والنداءات ونترقب كلما أثيرت قصة جديدة من قصص اغتصاب الصغيرات تحت غطاء شرعية تزويجهن بمسنين في أعمار أجدادهن بخبر اجتماع الجهة الفلانية مع الجهات الفلتانية لدراسة القضية، ولا أعرف ما الذي سيدرسونه وهذا موضوع لايحتمل الأبيض والأسود إما يجرمونه ولا يحتاج الأمر دراسات وتسويفا واجتماعات أو يتجاهلونه ونصبح شركاء الصمت على الجريمة. في اليمن هدد عبد المجيد الزنداني بتسيير مظاهرة مليونية في العاصمة صنعاء إذا ما استدعى الأمر لمنع البرلمان من إجراء تعديل قانوني على سن زواج الفتيات وتحديده ب 18 عاما، (خلال ندوة نظمتها جامعة الإيمان)! ندوة في جامعة ويوم جمعة ودعوة لوجوب التصدي لمنع ما اعتبره اغتصابا للقاصرات تحت غطاء الشرعية إنها الردة الإنسانية في عصر حقوق الإنسان.! وأتمنى أن لا يصل التواطؤ على مصير القاصرات وينتج عن توحش مجتمعاتنا دعما لإزهاق هذه الأرواح بحيث تدفن القاصر ميتة تحت الثرى بعد التنكيل بطفولتها وإزهاق روحها اغتصابا، وبين وأدها حية ونفيها من عالم طفولتها الصغير إلى عالم كلنا مسؤولون عن زجها إليه .. مؤسسة الزواج لم تحتملها مئات الناضجات فما بالنا بطفلة يقف أمام حقها في الطفولة تلويح بمسيرة مليونية لا تطالب بحقوق الإنسان أو تنتصر لقهر المواطن العربي بل ستصبح جريمة المليون ممانع لقانون «يجرم اغتصاب القاصرات».! لا أعرف من الذين ستسمح لهم رجولتهم بتبني هذه المسيرة وكيف يتركون بلا تجريم أو إعادة تأهيل فكري وإنساني، كيف يتظاهرون ولديهم فلذات أكباد أم أنهم يقبلون بالفكرة إذا كانت الضحية من فقيرات المجتمع المطحونات.! نحتاج مواقف سياسية وحقوقية، اليوم دور الرجل القيادي ورجل القانون ومنظمات حقوق الإنسان أن لا يتوقفوا عن مكافحة هذه الجريمة حتى يقر قانون تجريم تزويج القاصرات ويطبق في البلدان العربية، نريد طي مثل هذه الملفات التي أكل عليها الدهر، نريد التفاتا للتنمية ومكافحة البطالة والفساد ومتابعة برامج الإصلاح ونخب عربية تعي أدوارها جيدا بدلا من التلويح بالمسيرات المليونية واستعراض العضلات الذي يظهر أمام قضايا المتضرر المباشر منها( صبايا قاصرات)!. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة