زواج القاصرة ظلم ينتظر النصرة من ولاة الأمر، والقاصرات من سن الثانية عشرة إلى السادسة عشرة لا تعي الحقوق الزوجية في هذا السن، فهي طفلة مسيرة بريئة اغتال أبوها براءتها بمشاركة العريس، ولم يتركها تتمتع بطفولتها البريئة، وحسب ما ورد في إحدى الصحف عن زواج إحدى الفتيات القاصرات، أنها كانت تتعرض للضرب المبرح من قبل زوجها عندما يجدها تلعب في فناء المنزل الذي يجمعها مع الزوج منزوع الإنسانية كان يمارس عليها أشد أنواع التعذيب إذا دعاها للدخول معه لغرفة النوم، لقد قتل البراءة ودمر الطفولة بفعلته الشنعاء ولا أجد مبررا للزواج من هذه الطفلة وكأن الزوج رجل لا ترضى به أي من نساء العالم، لقد زرع في نفسها الرهبة من الحياة الزوجية والنفور من أي شخص يتقدم لها بعد طلاقها، ويعتبر زواج القاصرات اغتصاب واغتيال طفولة تحت ستار الحلال، وهناك كثر من الفتيات القاصرات بحاجة إلى علاج نفسي لإخراجهن من هذا الحدث الأليم ومحاولة غسل أذهانهن مما علق به من أفعال إجرامية من تكليفها بالمسؤولية المبكرة للحياة الزوجية المبكرة، ولا يعرف فظاعة هذا الأمر إلا من لديه صغيرات فسيعرف أنهن العطف والرحمة، وأستغرب ما يلاقيه معشر الصغيرات من الزج بهن للأزواج المرضى مقابل طمع الدنيا على أيدي ذويهن؛ إنه التجرد من الإنسانية وقتل للنفس البشرية وتدمير للبراءة وتحقير للطفولة. عبد الصمد أحمد شيبان