فيما تكافح فرق أمانة محافظة جدة للقضاء على حمى الضنك في مختلف الأحياء؛ لمنع انتشار المرض بين المواطنين، يتربص مستنقع مائي آسن بسكان حي الحمراء مهدداً إياهم بالإصابة بالمرض وتصدير الأوبئة المعدية فيما بينهم خاصة مع بقائه على حاله دون نزح لمدة طويلة، بالرغم من وجوده خلف مبنى الأمانة الرئيس مباشرة. قرب الحي من الأمانة لم يشفع لساكنيه لنزح المياه الملوثة التي تغلق طريقاً رئيساً يتفرع من طريق الأندلس. يقول علي الخميس - من سكان حي الحمراء - بالرغم من وقوع الحي في منطقة راقية قريبة من الواجهة السياحية للمحافظة، إلا أنه لم يحظ بالاهتمام المنشود من قبل فرق الأمانة الميدانية حيث إننا لا نراها إلا نادراً في أرجاء الحي بالرغم من قربه من الأمانة. وأضاف أن المستنقع الآسن أمام مدخل الحي تسبب في العديد من الأضرار البيئية خاصة بعد انتشار البعوض الضار وانبعاث الروائح الكريهة في كافة الأرجاء. وأشار إلى أن العديد من سكان الحي أصبحوا يمنعون أطفالهم من الخروج للعب في الخارج خوفاً من عبثهم في المياه الآسنة. ويحمل راشد الثبيتي - من سكان الحي - فرق الأمانة مسؤولية التلوث الحاصل في الحي لتجاهلها نزح المستنقع المائي الموجود في المدخل لمدة طويلة لدرجة أن المياه أصبح لونها أخضر جراء التلوث. وأضاف أن المياه الآسنة تحيط بأحد أعمدة الإنارة وفي حالة حصول تماس كهربائي فإن الأضرار ستكون كبيرة وقتها. ويشير عبدالإله العلي - من سكان الحي - إلى أن المستنقع المائي يحيط بمبنى إحدى الشركات ويعيق الوصول إليها كما أنه يقع في منطقة مهمة تحيط بها أبنية البنوك والمطاعم الراقية. وطالب الأمانة بنزح المياه الملوثة من أمام مدخل الحي قبل حصول تلوث بيئي تصعب معالجته مستقبلاً خاصة أنه بدأ في الظهور حيث تحولت المياه إلى اللون الأخضر الغامق وأصبحت بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات والقوارض التي انتشرت في الحي بشكل كبير جراء هذا المستنقع الملوث. واستغرب سعد خريج - من سكان الحي - من بقاء المستنقع الآسن في مدخل الحي منذ مدة طويلة دون نزح خاصة أن الحي يقع خلف مبنى الأمانة الرئيسي مباشرة. وأضاف أن الأمانة تعمل في كافة أحياء المحافظة وتحاول ردم المستنقعات فيها دون تأخير لخطورتها بيئياً وصحياً ولكنها تناست أقرب الأحياء إليها وتجاهلت معاناة السكان من التلوث الحاصل في الحي.