تتزايد خشية سكان حي الأجواد رقم (1) شرقي جدة، من تفاقم تجمعات المياه التي تنبع من جوف الأرض وبدأت تتسرب داخل المساكن منذ أكثر من خمسة أشهر تقريبا أي قبل جريان سيول جدة الأخيرة، وتسبب في عزلهم عن باقي الأحياء، علاوة على ما تسببه من أمراض وبائية ومعدية بعد انتشار البعوض. وأوضح ل «عكاظ» المواطن حسن الزهراني أن المياه التي تنبع من جوف الأرض مياه محلاة، وبدأت في التسرب منذ مدة ليست بالقليلة، وأنه بالرغم من طول مدة بقائها إلا أنها لم تجد الاهتمام من قبل فرق الأمانة الميدانية التي لم تعمل على ردم المستنقعات. ويضيف: «بلدية الحي تجاوبت مع شكاوى السكان بشكل بدائي، فأرسلت صهريجا صغيرا لم يف بالغرض، خصوصا أن الأمانة استخدمت لسحب مياه السيول السابقة 13 صهريجا من الحجم الكبير، إلا أنها عاودت الظهور في اليوم التالي بكميات أكبر. من جهته، يقول المواطن أبو فهد، تسبب بقاء المياه على حالها مدة طويلة في مغادرة المستأجرين لعمارته السكنية، خصوصا أن المياه أصبحت تحيط بالعمارة من كل جانب، ومنع وصول السكان إلى منازلهم، ما دعا إلى وضع الأحجار للوصول إلى المدخل، مشيرا إلى تلوث الحي بيئيا وبصريا جراء هذه المياه الراكدة المحيطة بكافة المباني والعقارات. وطالب المواطن سعد الدوسري بلدية الجنوب الفرعية بالوقوف على الوضع في الحي والعمل على ردم ونزح المياه الراكدة لخطورتها على الصحة العامة بشكل عام، وقال بدأت بوادر الانهيار والتصدع تظهر على العديد من أساسات العمائر السكنية جراء المياه المتسربة من جوف الأرض، ما دفع العديد من السكان إلى الانتقال إلى أحياء أخرى لا تعاني من هذه المشكلة، في الوقت الذي اضطر فيه عبد الهادي الثقفي إلى إغلاق مدخل عمارته السكنية بالأحجار الكبيرة، التي وضعها السكان ممرا لعبور سياراتهم تجنبا للمياه، إثر تصدع الأرض وتضرر خزان المياه الأرضي نتيجة لذلك، لافتا إلى معاناة المصلين للوصول إلى مسجد الحي وقفزهم فوق الصخور والأحجار الكبيرة.