تهدد المستنقعات المنتشرة في صبيا في منطقة جازان، الصحة العامة في المحافظة، خصوصا بعدما تخلفت البلدية عن نزحها من الطرقات وأمام المنازل لفترات طويلة، ما تسبب في انتشار البعوض الناقل للعديد من الأمراض، فضلا عن تلوث البيئة بالمياه الآسنة المختلطة بالنفايات. إبراهيم مروعي، أهالي صبيا المجاورين للمستنقعات الآسنة، يتناولون وجبات الإفطار خلال الشهر الكريم على روائح كريهة منبعثة من هذه المياه الراكدة، فضلا عن تعرضهم للدغات الباعوض والحشرات الناقلة للأمراض، والتي تكاثرت بشكل كبير في المستنقعات المجاورة للمنازل. بؤر المرض وأضاف الحواجز التي أنشأتها البلدية في مجرى مياه الأمطار والسيول، تسببت في هذه التجمعات المائية التي اختلطت بأكوام النفايات، وتحولت إلى بؤر للمرض، وخصوصا حمى الضنك والوادي المتصدع. وتخوف علي حسن، من إنتشار المياه الراكدة في طرقات وأحياء المحافظة المختلفة كونها ستؤدي إلى تلوث البيئة وإصابة العديد من السكان بالأمراض الوبائية الخطرة. وانتقد تأخر بلدية صبيا في نزح المياه الآسنة المتجمعة أمام المنازل والعمائر السكنية، خصوصا أن العديد من الأطفال يلعبون جوارها وفي بعض الأحيان داخلها دون أي إدراك لخطورتها البالغة على صحتهم. وأضاف وجود هذه المستنقعات بدون حلول من قبل البلدية، سيؤدي لإصابة السكان بالعديد من الأمراض المعدية، فضلا عن تلويث البيئة وانبعاث الروائح الكريهة في مختلف الأنحاء. وطالب البلدية بالعمل بشكل عاجل وجاد على حل مشكلة تجمع مياه الأمطار من خلال ردم المستنقعات وتنظيف مواقعها وإزالة الحواجز الترابية التي أنشأتها البلدية، حتى تستمر مياه الأمطار في جريانها بعيدة عن الأحياء السكنية. محمد عبده من سكان المحافظة، يقول تضررنا كثيرا من تجمعات المياه الآسنة المنتشرة داخل الأحياء، خصوصا بعدما تكاثرت الحشرات في محيطها وأصبحت تغزو منازلنا بشكل يمنعنا من التمتع بالنوم. وأضاف انتشرت الحشرات داخل الأحياء السكنية لانعدام عمليات الرش والتنظيف، مشيرا إلى أن تغير لون المياه وانبعاث الروائح الكريهة منها يؤكد خطورة الوضع على الصحة العامة والبيئة. واعتبر ناصر مهدي، مستنقعات المياه الراكدة خطراً يهدد صبيا وسكانها بالأمراض الوبائية المختلفة نتيجة لبقاء هذه المستنقعات دون حلول عاجلة وعملية من قبل البلدية التي تخلفت عن أداء الدور المناط بها. وأضاف طالبنا أكثر من مرة بلدية صبيا بإزالة الحواجز التي تسببت في تجمع مياه الأمطار وحولتها إلى مواقع وبائية، إلا أنها لم تستجيب لمطالبنا المتكررة. وأشتكى عبد الله إبراهيم، من خطورة المستنقعات القريبة من النازل على الصحة العامة، خصوصا أنها أصبحت ملوثة بعدما اختلطت بالنفايات وبقايا الأطعمة. وحمل بلدية المحافظة مسؤولية بقاء هذه المستنقعات الآسنة على وضعها دون إيجاد الحل المناسب لها، فضلا عن تخلفها عن عمليات الرش اليومية للقضاء على أسراب الباعوض الذي انتشر في الأحياء. مشكلات المردم وطالب حسين عبد الله، البلدية بتحسين الخدمات وردم المستنقعات المتنشرة في صبيا والعمل على فتح الحواجز الترابية التي تسببت في نشأة المستتقعات. «عكاظ» بدورها خاطبت رئيس بلدية صبيا المهندس أبو بكر مطهر، للتعليق على مشكلة انتشار المستنقعات في المحافظة، إلا أنه لم يرد على الاستفسارات المتعلقة بهذه المشكلات.