توقّع عاملون في صناعة الدواجن في المنطقة الشرقية، أن تنخفض أسعار الدجاج والبيض بنسبة تصل إلى 10 في المئة خلال الشهرين المقبلين، لتعود إلى ما كانت عليه قبل الارتفاع الأخير، فيما رجّح آخرون أن تستمر الأسعار الحالية حتى شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، مرجعين ارتفاع الأسعار إلى تصدير بيض التفقيس بكثافة، وكذلك الصوص خلال الفترة التي سبقت قرار وزارة الزراعة حظر التصدير. وأشاروا إلى أن السوق بدأت تشهد استقراراً منذ بداية أيار (مايو) الجاري، خصوصاً أن تطبيق حظر تصدير بيض التفقيس والصوص بدأ يؤثر في السوق، ويعيد التوازن إليها بصورة تدريجية، كما أنه أسهم بشكل رئيسي في تركيز المزارع المنتجة على السوق المحلية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على مستويات الأسعار، إذ تراوح الانخفاض في الصوص بين 25 و40 هللة، فيما فقدت أسعار بيض التفقيس 25 هللة خلال الفترة التي أعقبت الحظر، إلا أنها لا تزال مرتفعة عن السعر السابق. ويبلغ سعر الدجاج حالياً 12 ريالاً للحبة الواحدة. وأوضح رئيس شركة الشهي الطازج للدواجن عادل عجيان، أنه على رغم الانخفاض الذي حدث في أسعار بيض التفقيس والصوص، إلا أنها لم تعد إلى الأسعار التي سبقت الارتفاع الأخير، مشيراً إلى أن المستثمرين فيها لا يزالون مصرين على أسعارهم، التي ارتفعت في فترة زيادة الطلب، وشح الطلب بسبب التصدير. وقال: «إن الأرباح التي يحققها مستثمرو مشاريع بيض التفقيس (الأمهات) تصل إلى ضعف الأرباح»، مضيفاً أن الدول التي تدفع السعر الأعلى تعاني من نقص حاد في الدجاج، بسبب موجة الأمراض التي ضربت المنطقة، وبخاصة مصر والعراق اللتين تحظيان بالنصيب الأوفر من التصدير. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار بيض التفقيس بنسبة 70 إلى 80 في المئة على السوق المحلية سيدفع تجار الدواجن إلى تحميل الزيادة للمستهلك النهائي. وأضاف عجيان: «السبب الآخر الذي شارك في رفع الأسعار هو الأمراض التي أصابت الكثير من مشاريع الدواجن، بصورة أعلى من المعتاد خلال الفترة الماضية، وأدت إلى الإضرار بإنتاجها بصورة كبيرة، وهذه المشاريع بدأت تستعيد طاقتها الإنتاجية بصورة تدريجية، يساعدها قرار حظر التصدير الذي أعلنته وزارة الزراعة». من جهته، قال المستثمر رضي النغموش إن عودة الأسعار إلى الوضع الذي سبق الارتفاع بحاجة إلى دورة جديدة من الدجاج، وهذا لن يكون قبل شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، مؤكداً أن أسعار بيض التفقيس لا تزال مرتفعة، وتتراوح الأسعار الحالية بين 1.95 و2.10 ريال للصوص، بينما كان سعره السابق 1.50 ريال. ولن يعود السعر إلى طبيعته قبل فترة. ولفت إلى أن سعر الصوص يرتبط بأسعار بيض التفقيس، إذ يتراوح سعرها حالياً بين 160 و170 هللة، في مقابل 105 و110 هللات، وهذه الأسعار مرشحة للتغيّر. إلى ذلك، أشار مدير فرع وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية سعد المقبل إلى أن رقابة أسواق الدواجن من شأن وزارة التجارة، أما مشاريع تربية الدواجن فهي مسؤولية وزارة الزراعة، وتوجد لديها لجان متخصصة بهذا الأمر، تقوم بزيارات ميدانية للمشاريع، وتعد تقارير مفصلة عنها، وسجلت العديد من المخالفات على بعض المشاريع في 2009، وصل بعضها إلى 200 ألف ريال. وحول وجود أرقام ترصد حجم الإنتاج في المملكة ومناسبته مع حجم الاستهلاك، أشار إلى وجود قسم مختص بالأرقام، هو «مركز الدراسات الاقتصادية والإحصاء»، وهو المعني بهذا الأمر ولديه التفاصيل. يذكر أن عدد الصيصان المنتجة في مزارع «مشاريع أمهات الدجاج اللاحم أو الفقاسات فقط» يبلغ نحو 500 مليون صوص وفق أرقام العام 2008.