لدينا قطاع مصرفي قوي، وأصول مالية هائلة، وبنوكنا تستحوذ على ربع الودائع المصرفية في المنطقة العربية تقريبا، لكن على الضفة الأخرى لدينا نقص كبير في أدوات التمويل وارتفاع مطرد في تكاليفه. البنوك ليست جمعيات خيرية.. هذا أمر لا خلاف عليه، لكن إذا كانت الودائع الوطنية المتاحة مرتفعة، والطلب على التمويل يقع على نفس الدرجة من الارتفاع، بينما القروض على أرض الواقع في قطاعات وطنية مهمة متدنية للغاية، فإن ثمة مشكلة كبيرة قائمة لا نسعى إلى حلها قدر ما نسعى إلى التغطية عليها.. والخاسر الأكبر هو الوطن. قطاع العقار والإسكان هو القطاع الأكبر في البلاد وبلا منافس، ومع ذلك فهو أكثر القطاعات نقصا في التمويل، مما أحدث هذه الربكة الإسكانية وساهم في ارتفاع مؤشر تكاليف المعيشة في البلاد. ولكي لا نتحدث من فراغ، تقول إحدى الدراسات البنكية إن مثل هذه القروض في المملكة لا يشكل سوى 2 في المائة من الناتج المحلي، مقارنة ب50 في المائة في الولاياتالمتحدة، و17 في المائة في ماليزيا، و50 في المائة في بريطانيا! هل زيادة هذه النسب الأدنى في العالم؛ لنقترب من خلق الله في طول العالم وعرضه، وهل تجيير أصولنا المالية المتاحة في خدمة قطاعاتنا الوطنية المحتاجة ضرب من الترف المصرفي، أو نوع من الخدمات الخيرية؟! نظريا، الأموال موجودة.. ولا أحد يخالفك هذه النظرة، ونظريا، الحاجة إلى التمويل على نفس الدرجة من المسطرة لكن القروض المتاحة متدنية للغاية! معادلة عجيبة لا يمكن أن تحصل سوى عندنا. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة