حمل أهالي محافظة بلجرشي إدارة الطرق والنقل في منطقة الباحة المسؤولية كاملة لكل حادث سقوط من أعالي قمم ومرتفعات عقبة الأبناء في المحافظة. وعاتب الأهالي إدارة الطرق والنقل لتخليها عن دورها وإهمال العقبة برغم المناشدات العديدة التي وجهت للإدارة للحد من الحوادث الأليمة والأنفس البريئة التي أزهقت عبر مسارات هذه العقبة، والتي كان آخرها حادثة وقعت الأربعاء الماضي حينما توفي خمسة أفراد من أسرة واحدة وأصيب ستة أشخاص بإصابات بليغة ما زالوا يعانون أوجاعها ومرارة قسوتها، مع من فقدوا من أحبتهم. واعتبر أهالي بلجرشي، ومنهم؛ عبد الله العرفجي، أحمد الغامدي، وسعيد صالح أن إدارة الطرق والنقل في المنطقة لم تتجاوب مع مطالب الأهالي حول وضع مصدات خرسانية على جوانب عقبة الأبناء. ورأوا مجتمعين ل«عكاظ» أن إدارة الطرق تتحمل وحدها ما يقع من حوادث في عقبة الأبناء، وهي مسؤولة عن كل نفس تزهق في هذه الطريق الوعرة والخالية تماما من وسائل سلامة الطريق التي يفترض أن توفرها إدارة الطرق والنقل. وانحصرت المطالب في وضع مصدات خرسانية على كافة جوانب طريق عقبة الأبناء، مع ضرورة أن تغرس بشكل جيد في الأرض وترفع بما لا يقل عن متر ونصف المتر، حماية لأرواح الناس من الهلاك وحتى تمنع انقلاب المركبات وسقوطها إلى الهاوية. وفي ذلك، أيد مدير مرور منطقة الباحة العقيد صالح الجعيد الأهالي في خطورة عقبة الأبناء، إلى جانب ما سجلوه من ملاحظات على عقبة حزنة وبعض الطرق في محافظة بلجرشي، مشيرا إلى أن المرور خاطب الجهات المعنية بخصوصها. وقال العقيد الجعيد ل«عكاظ» «طالما أن عقبة الأبناء من مهمات إدارة الطرق، فمن الواجب أن تعمل على توفير وسائل السلامة المرورية للعقبة». وأوضح مدير مرور الباحة أنه سبق مخاطبة إدارة الطرق في هذا الشأن، متمنيا أن يثمر ذلك عن نتائج تخدم الصالح العام. من جانبه، رفض مدير عام الطرق والنقل في منطقة الباحة المهندس عبد العزيز بدوي تحميلهم مسؤولية ما يقع من حوادث في عقبة الأبناء، ومعتبرا قائد المركبة سببا رئيسا ومسؤولا عما يحدث له، إما بسبب سرعته وتهوره أو لخلل في مركبته، لكنه أكد ل«عكاظ» أن ذلك لا يعني تهربهم من حاجة الطريق لوسائل السلامة، مشيرا إلى أن لديهم عقد صيانة لكافة طرق الباحة لمدة ثلاثة أعوام، وأن النقل ستعمل على وضع مصدات خرسانية لعقبة الأبناء خلال مدة العقد، بحيث تنفذ في كل عام مرحلة واحدة «على أن يتم التنسيق مع المرور لتحديد المواقع الأكثر خطورة للبدء في تنفيذ تلك المصدات».