طالب عدد من العلماء والمفكرين بإيجاد صيغة يتم من خلالها توحيد كلمة الأمة، مؤكدين أن دور العلماء والمنظمات الإسلامية كبير في هذا الاتجاه، خاصة مع وجود مساحات مشتركة بين أبناء الأمة. ففي الوقت الذي يدعو فيه وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن الدكتور عبد السلام العبادي بضرورة لم شمل الأمة الإسلامية لتحقيق وحدة المسلمين، فإن مستشار رئيس دولة الإمارات الدكتور علي الهاشمي يطالب بعدم ترك مساحة يستغلها أعداء الأمة للإساءة لها. وأكدوا عقب مشاركتهم في المؤتمر الذي نظمه مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر بعنوان «صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم» أن سب الصحابة، رضوان الله عليهم، من قبل بعض الفئات الإسلامية يقلل من فرص توحيد الأمة، فيوضح الأستاذ في جامعة أم القرى الدكتور محمد صالح الصالح أن الطعن في الصحابة وفي سيرتهم يعد عدوانا على الشريعة الإسلامية ويدخل في باب الإفك المبين. ويشير عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد رأفت عثمان إلى أن الصحابة الكرام حلقة الوصل بين الرسول صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعده من الأجيال، لافتا إلى أن القرآن الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لم عن طريقهم. ويوضح شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أن اختيار موضوع الصحابة لمؤتمر مجمع البحوث الإسلامية هذا العام هو ظهور بعض الإساءات لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، «فأردنا أن نعرف الناس بأصحاب الرسول وعلاقتهم بآل البيت، ورفع المغالطات التي تتردد حول ذلك». وأجمع المشاركون في مؤتمر «فقه الصحابة» على عدم جواز تمثيل شخصيات الصحابة في أي أعمال درامية أو فنية، توقيرا لهم وحفاظا على مكانتهم، مشيرين إلى أنهم جميعا عدول بما ورد من آيات قرآنية وأحاديث صحيحة، منها: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أحبهم أحبني ومن آذاهم آذاني».