سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء دين: مبادرة خادم الحرمين لحوار الأديان تمثل ركيزة لبناء علاقات تعاون مع الغرب مجمع البحوث الإسلامية يحذّر من الادعاء بوجود خلافات مذهبية بين الصحابة
حذر مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أمس برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ورئيس المجمع بمشاركة أعضاء المجمع من مصر والخارج من خطورة تكفير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والادعاء بوجود خلافات مذهبية بينهم مما يهدد أمن واستقرار الأمة الإسلامية. وأعلن شيخ الازهر خلال الجلسة أنه سيتم طبع وتوزيع الابحاث التي ناقشها المؤتمر حول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المفكرين والعلماء والمختصين من أفراد ومؤسسات في مصر والخارج لتعظيم الاستفادة منها. وحذر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق من أن التشكيك في صحابة الرسول يهدم السنة النبوية وهي المصدر الثاني للدين الاسلامي الذي يقوم على القرآن والسنة، مطالباً برد الشبهات المغرضة عن الصحابة حفاظا على وحدة المسلمين وتفعيل دور مركز السيرة النبوية بمجمع البحوث الإسلامية لإعداد الدراسات الفقهية حول دور الصحابة في نقل الدين للرد على الاساءات ضدهم. وأوضح أن المشككين في صحابة الرسول منهم من هم على أساس مذهبي ومنهم من يشككون في أصول السنة النبوية مما يهدد بخطورة على الدين الاسلامى. من جهته، أكد مفتي مصر الدكتور على جمعة أمام المؤتمر المكانة الكبيرة لأهل البيت النبوي في نفوس المؤمنين وقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم واتصالهم بنسبه ونصرته في أصعب الظروف والأزمات منذ بدء الدعوة الإسلامية، حيث علمهم الرسول عليه السلام اصول الدين واوصاهم بأمته خيرا وكيف يصلون عليه وعلى آل بيته الاطهار. وأوضح أن الصلاة على النبي تشمل الصلاة على آل بيته من أزواجه وذريته، منتقداً من يتعرضون بالاساءة لآل بيت رسول الله معتبرا ذلك تشويها للدين الاسلامى. من ناحيته، طالب وزير الاوقاف الاردنى الدكتور عبدالسلام العبادي بتنسيق جهود المسلمين بالرد على المشككين في صحبة الرسول حفاظا على السيرة النبوية التي هي عنصر أساسي للدين. كما أكد الدكتور محمد عمارة أهمية الحوار بين علماء السنة والشيعة المعتدلين لتوضيح الاساءات والمعلومات المغلوطة عن الصحابة وآل البيت، منتقداً ما يقوم به بعض الشيعة من إساءة إلى صحابة رسول الله. على ذات الصعيد أشاد علماء دين من مختلف أقطار العالم الاسلامي خلال مشاركتهم في المؤتمر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الذي أنهى فعالياته أمس الأحد بالدور الريادي للمملكة في العمل على تصحيح صورة الإسلام خاصة المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات مؤكدين أن هذه المبادرة فتحت نافذة جديدة للحوار مع الغرب وأكدت أن هذا هو الخيار الوحيد لإرساء دعائم السلام والتعايش السلمي في المجتمعات الإنسانية. من جانبه أكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات أثبتت للعالم اجمع أن المسلمين دعاة سلام وان الحضارات تتعاون وتتحاور ولا تتصادم. أما السيد علي الهاشمي مستشار رئيس دولة الإمارات للشؤون القضائية والدينية وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فقد أكد في مداخلته على أهمية الحوار بين أتباع الأديان والحضارات لافتاً إلى ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات تمثل ركيزة أساسية لبناء علاقات تعاون وتفاهم بين العالم الاسلامى والغرب. ومن جانبه أشاد الدكتور القصبي زلط نائب رئيس جامعة الأزهر سابقاً وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالجهود التي تبذلها المملكة في العمل على تصحيح صورة الإسلام خاصة المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات لافتا إلى أن هذه المبادرة فتحت نافذة جديدة للحوار مع الغرب وأكدت أن هذا هو الخيار الوحيد لإرساء دعائم السلام والتعايش السلمي في المجتمعات الإنسانية.