كعادتها صبيحة كل يوم دراسي، توجهت خولة، التي تناهز ربيعها السابع، إلى مدرستها قبل أربعة أشهر، حين حضرت جدتها لأمها وأجبرتها على مغادرة الطابور الصباحي، إثر خلاف عائلي نشب بين والدي خولة وانتهى بالطلاق، رغم انهمار دموع الطفلة التي كانت ترفض ترك مدرستها. وأوضح والد الطفلة خالد مشهور، أنه فوجئ باتصال هاتفي من إدارة المدرسة عن الواقعة، وحاول جاهدا التوصل إلى اتفاق مع والد ووالدة طليقته الذين رفضوا إعادة خولة إلا بدفع مبلغ 630 ألف ريال، عبارة عن «رضوة» كان وعد بدفعها مقابل إعادتها إلى عصمته قبل تطليقها. في حين أكدت مديرة المدرسة الابتدائية التي تدرس فيها خولة (فضلت عدم ذكر اسمها) أن جدة الطالبة حضرت إلى المدرسة وأصرت على اصطحاب حفيدتها، وسط معارضة من الإدارة والمعلمات، لكنها أصرت على ذلك على أن تعيدها مرة أخرى. وأشارت المديرة إلى أن تغيب خولة عن الحضور إلى المدرسة دفع إدارتها إلى الرفع بقرار فصلها وحرمانها من الفصل الدراسي جراء ذلك. وبالعودة إلى والد خولة فإن هذه ليست المرة الأولى التي تؤخذ طفلته بالقوة الجبرية من قبل جدتها، إذ سبق أن أخذت والدة طليقته شقيقتي خولة ( 9، 11 عاما) عنوة من منزله في شهر رمضان الماضي، فيما كانت خولة مع والدها خارج المنزل في تلك الأثناء. وأردف والد الطفلة أن توجيهات صدرت لتنفيذ قرار إعادة بناته إليه، لكن شيئا لم يحدث على أرض الواقع، ما دفعه لرفع دعوى قضائية ضد والدي طليقته، بغية استرجاع بناته. وخلص إلى أنه يتمكن من الاطمئنان على صحة وحالة ابنتيه المنتظمتين على مقاعد الدراسة، فيما قلبه يتفطر على طفلته الأخيرة، عقب منعها من التوجه إلى المدرسة، واحتجازها في منزل جدها، وحرمانه من السؤال عنها أو زيارتها. من جهته، أكد مصدر مسؤول في محكمة الطوال وجود قضية حضانة مرفوعة لديها، موضحا أنه سينظر فيها عقب اكتمال الإجراءات المطلوبة. وأشار المصدر إلى أن المحكمة ستصدر توجيهاتها إلى الجهات التنفيذية في حال ثبتت أهلية الأب بحضانة طفلته، وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها.