احتوى قاضي المحكمة العامة بالمدينةالمنورة خلاف والدي الطفلة "لانا"، بعد أن سجلت الأم بلاغا ضد طليقها اتهمته فيه بخطف الطفلة والخادمة والهرب بها من جدة الى المدينةالمنورة، حيث أقنعه بإعادتها إلى حضن والدتها. وكانت شرطة المدينةالمنورة قد استدعت الأب وأخذت عليه تعهداً بتسليم الطفلة لوالدتها، غير أنها تراجعت عن ذلك مشترطة على الأم إحضار أمر من المحكمة يقضي بأحقيتها في الحضانة وتسليمها الطفلة، وهو ما تحقق بالفعل حيث أمر القاضي في الساعة الاولى من الجلسة بإعادة الطفلة الى والدتها الى حين بلوغها سن الزواج. وحاول والد الطفلة الحصول على حق الحضانة بحجة ان طليقته إحدى الطالبات المبتعثات إلى الخارج لإكمال دراستها العليا، إلا أن القاضي ألزمه بإعادتها لأمها وفي حالة مغادرتها إلى الخارج للدراسة تبقى الطفلة مع جدتها لأمها. وتعود تفاصيل القضية عندما أرسلت الجدة “لانا” مع السائق والخادمة للقاء والدها، إلا أنه أخذها برفقة الخادمة وغادر بهما المدينةالمنورة، فتقدمت والدة الطفلة ببلاغين ضده في شرطتي جدةوالمدينةالمنورة، فاستدعت الأخيرة جد لانا لأبيها وألزمته باعادة الخادمة وهو ماتم بالفعل حيث أحضر الجد الخادمة وسلمها لكفيلها بمحضر رسمي، فيما رفض والد لانا تسليمها بحجة أنها ابنته وله الحق في رعايتها وبقائها معه. وأمام هذا الموقف طلبت شرطة المدينةالمنورة من والدة لانا وأسرتها التوجه الى المحكمة العامة لإحضار صك يقضي بتسلمهم الطفلة، فسارعت الأم إلى المحكمة مطالبة بحضانة ابنتها، وفي موعد الجلسة في اليوم الثاني مباشرة أصدر القاضي راشد الرشود بحضور والدي لانا وعدد من افراد الأسرة حكمة في أقل من ساعة بإلزام الأب باعادة الطفلة الى والدتها التي منحها حق حضانة طفلتها الى ان تبلغ سن الزواج، وفي حينه يتم النظر لما هو اصلح للفتاة باستمرار بقائها مع والدتها أو تسليمها لوالدها. وعندما تحجج الأب بسفر طليقته إلى الخارج لإكمال دراستها، أجابه القاضي بمنع سفر الطفلة مع والدتها، وإبقائها مع جدتها لامها حتى عودة الأم. والدة الطفلة لانا قالت بعد صدور الحكم أنها كانت على ثقة بأن القاضي سينظر لما هو في مصلحة الطفلة التي ماتزال بحاجة الى رعايتي أكثر من حاجتها إلى والدها في هذه المرحلة.