أسس مركز نيرا التابع لمحافظة المخواة في منطقة الباحة في عام 1394ه وترتبط بالمركز 75 قرية يسكنها 13 ألف نسمة، ورغم ذلك مرت 30 عاما على غياب طريق معبد يربط نيرا بالقرى والمحافظة، إذ يرى الأهالي أن وجود الطريق سيقضي على مصاعب المرور من وادى مليل، ذلك الوادي الذي أصبح في عهدة مقاول منذ ثلاثة أعوام حينما أرسته الطرق عليه بغية تنفيذه بمبلغ 34 مليون ريال. تلك الحالة ولدت تذمر أهالي نيرا، فاستجمعوا بشكوى رسمية إلى إمارة منطقة الباحة ووزير النقل ضد إدارة النقل في الباحة، مطالبين بتنفيذ طريق وادي نيرا. وفي ذلك يقول عبدالله بن محمد الغامدي من قرية قراما في وادي مليل، «سبق وأن تقدمنا بمطالبات منذ عام 1405ه حول ربط وادي نيرا والقرى التابعة له بطريق معبد يربط المخواة برهوة الجبلين ووادي مليل وسبق أن أصدر وزير المواصلات قبل نحو ربع قرن خطابا رقم 525 في 9/4/1405ه وخطاب وكيل الوزارة رقم 123 في 27/1/1405ه وجميعها موجهة لمدير عام التخطيط والميزانية في وزارة النقل تقضي بالموافقة على ربط وادي نيرا بمحافظة المخواة بطريق بطول 24 كلم مرورا بوادي مليل». ويضيف الغامدي «منذ تلك السنين ونحن في مطالبات مع إدارة النقل في الباحة حتى تم اعتماده بميزانية 1427/1428ه ضمن ميزانية الطرق والنقل في المنطقة، وذلك بطول 20 كلم، تبدأ من مفرق شدا الأسفل إلى طريق الأمير محمد بن سعود في نيرا، وقد تم توقيع العقد مع المقاول بتاريخ 7/8/1428ه وينتهى في 2/9/1430ه وقيمة العقد (8،204،586،6) وقد استبشر الأهالي خيرا عند مباشرة العمل بذلك الطريق، إلا أن الأهالي صدموا بأنه لم ينفذ منه سوى مسافة ثلاثة كيلومترات، وعند مراجعتنا إدارة النقل، ذكروا لنا بأنه سوف يتم استكماله ضمن ميزانية الطرق للعام المالي 1431/1432ه وهو يحمل رقم (1) على مستوى المنطقة، إلا أنه بعد صدور الميزانية، راجعنا مدير عام النقل عبدالعزيز البدوي وذكر لنا بأنه لم يعتمد تكملة طريق نيرا ضمن بقية الطرق بسبب عدم الموافقة على اعتماده من وزارة المالية، حيث أنهم طلبوا له مبلغا كبيرا وهو 62 مليون ريال، مما تسبب في عدم اعتماده من المالية لكونهم وضعوه رقم (8) في ترتيب أولويات الطرق، بينما كان رقم (1) على مستوى ترتيب الطرق». ويحصي علي بن جمعان الغامدي الجهات العاملة قائلا «يوجد عدد كبير من الإدارات الحكومية مثل مركز الإمارة، مركز الشرطة، الدفاع المدني ومركز صحي ومكتب للخدمات البلدية و 16 مدرسة بنات وبنين يدرس فيها مايقارب 2500 طالبة وطالب، كما تحتوي نيرا على مايقارب 35 مسجدا وما يفوق 20 محلا تجاريا من مطاعم ومطابخ». ويلخص ذلك قائلا «وادي نيرا بأمس الحاجة إلى ربطه بالطريق العام لقرية قدران المخواة قلوة». وأوضح سعيد بن صالح الغامدي من قرية الشقرة بأن الأهالي «سبق وأن تقدموا بطلب تكملة طريق من قرية قدران إلى مفرق شدا الأسفل مرورا بوادى مليل بطول 7 كلم وذكرت إدارة الطرق بأنه اعتمد له مبلغ قليل ونفذ على طبيعة المنطقة بينما ما حدث العكس، حيث علمنا أنه اعتمد له مبلغ كبير ولم تنفذ على الوجه المطلوب وتذمرنا من ذلك الوضع ووقفت لجنة من المحافظة والنقل والبلدية والشرطة ورأت أن يتم التعديل حتى يتلاءم مع الطريق الجديد ورفعت معاملة بذلك الخصوص من محافظة المخوا ة إلى إمارة منطقة الباحة برقم 4981 في 21/11/1430ه. هذا في ما يخص الطريق الذي نطالب بتعديله وربطه بالطريق الجديد أسوة ببقية الطرق في المنطقة والمنفذة وفق المواصفات الهندسية». وقال عثمان بن حسن الغامدي من قرية القهب «بالنسبة لما يخص اعتماد تنفيذ وادي مليل فذكر مدير عام إدارة النقل في الباحة بخطابه الموجه لمحافظ المخواة برقم 12/3103 في 23/6/1430ه الذي تم إفهامنا عند مراجعتنا لمركز نيرا بأن الطريق معتمد لتنفيذ مزلقان في وادي مليل، وقد سلم للمقاول وسوف ينفذ قريبا إلا أنه حتى تاريخه لم يبدأ العمل وحسبما اتضح لنا بأنه اعتمد له مبالغ تقدر ب 34 مليون ريال موضحة في خطاب الإمارة الموجه لمدير عام النقل في المنطقة برقم 6286 في 25/4/1430ه إلا أنه حتى تاريخه لم ينفذ منها شىء». من جهته، أوضح مدير عام النقل في منطقة الباحة المهندس عبدالعزيز محمد البدوي، أن طريق وادي نيرا من تحت جبل شدا الأسفل حتى عقبة نيرا بطول 20 كم هو ضمن المجموعة الثانية عشرة وقد سلم للمقاول في تاريخ 3/9/1428ه وبمدة تنفيذ تنتهي في 2/9/1430ه وقد نفذ من المشروع 3 كم فقط وبقي 17كم لم ينفذ، وقد طلب من الوزارة استكمال بقية الطريق حيث تم إرسال خطاب للوزارة برقم 2123 بتاريخ 2/5/1430ه من أجل استكماله ولم يعتمد في ميزانية هذا العام. وأبان المهندس البدوي، «الطريق الآن هو رقم 2 في الأولوية للطرق الفرعية في منطقة الباحة لاستكماله، والوزارة لديها علم عن كل صغيرة وكبيرة في كامل المشاريع الجاري تنفيذها التي قيد الترسية أو المشاريع الأخرى، والشفافية موجودة لدينا في إيضاح أي استفسار».