شدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة التحسب والحذر لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تقف على سقف من صفيح ساخن. وأكد موسى للصحافيين إثر اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت أمس أن من أهم عناصر القوة العربية هي أن نجلس سويا وندرس الموقف ونجري الاتصالات اللازمة ونحدد موقفنا سويا. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية بحث مع سليمان موضوع مشاركة لبنان في القمة العربية التي ستعقد في ليبيا في مارس (آذار) المقبل. وقال إن لبنان سيشارك في هذه القمة. وتعارض قيادات شيعية بارزة مشاركة لبنان في القمة التي ستعقد في ليبيا، التي تتهمها هذه الشخصيات بإخفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر خلال زيارة رسمية له إليها في أغسطس (آب) العام 1978. وأفاد موسى أن المباحثات تضمنت مواضيع كثيرة تتعلق بالوضع في المنطقة والترتيبات لعقد القمة العربية المقبلة، كما تم عرض جدول أعمال القمة وأهم البنود التي سوف تناقشها والترتيبات التي تجري لانعقادها. وأضاف أن البحث تطرق أيضا إلى مختلف الأوضاع في العالم العربي والعلاقات العربية - العربية والوضع الفلسطيني وإمكانات تحريك الموقف تحريكا حقيقيا وليس صوريا ومدى هذه الإمكانات. وردا على سؤال عما إذا كان بحث مع سليمان عن مخرج يؤمن تمثيل لبنان في القمة ويراعي في الوقت نفسه موقف شريحة كبرى من اللبنانيين أجاب الحديث تطرق إلى موضوع المشاركة اللبنانية في القمة، ولبنان سيشارك في هذه القمة ولا نزاع على هذا الأمر. أما كيف ومستوى التمثيل وغيرها من الأمور فهي مسألة متوقفة على الوضع اللبناني ولدينا الوقت الكافي لهذا الأمر . وقال أنا أعتقد أن مشاركة لبنان (في القمة) مسألة ضرورية بالمستوى الرفيع أو المستوى المسؤول، لأن الأوضاع حادة وخطيرة في المنطقة ومنها مواضيع تتعلق بلبنان بذاته، إضافة إلى العنصر المهم الذي طرأ على الموقف وهو ان لبنان عضو في مجلس الأمن وعليه مسؤوليات كبيرة في تمثيل المجموعة العربية وتمثيل الجامعة العربية في مجلس الأمن، الذي قد نضطر للذهاب إليه بناء على العناصر والاجتماعات العربية على المستويات كافة ومنها مستوى القمة وما سوف تقرره.