أما ترين كيف ضج مجتمعك لأجلك؟ هل وصلك صخب صدورنا لمعاناتك؟ لا كما كل فتاة أنت لابدأن تعي ذلك ... أنت الحبيبة إلى الله عز وجل ..ماهت بك الدروب وتهت في مشاربها حتى انثنيت بطي الذنب والزجر... فاعلمي أن الله قد حباك من بين كل المذنبات ..غيرك من لم يقدر عليهن لم تزلن في المعاصي سارحات ..وبجرائمهن غير مباليات .. في مهلة الله لايدركن عواقبها أماأنت فاالله يريدك حبيبة له حين تمحصك العقوبة وينقيك الحكم لتنالي حقا درجة المحبوبية من الله (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) من هذه الدرجة الرفيعة أمض ايتها الحبيبة الى افاق علوية وامال سماوية.. دعي السفلية كفاك مانالك منها .. اخرجي الى مجتمعك واكملي خطواتك الى المستقبل وكوني على حذر من رجعة الماضي فأنت بين مده وجزره ودعي لنفسك رحابة محبوبية الله أكبر فسحة وامل لك إن ضاقت بك الانحاء. إن مجتمعك فيه النصيب الاكبر والاكثر وعيا بك ستكونين ايتها الحبيبة انت وكل فتاة فيه سواء الا انك تظلين حبيبة الله ما دامت التوبة تدفعك الى الامام ..لقد علمت من محاضرات وندوات عن دارك ان لك مواهب وابداعات قيل لي ان الدار تنميها ..أصدقك القول – حبيبتي - بأنني قد طالبت بنشرها لنا وبثها إلينا لتكون وصلة جمال و إبداع بيننا وبينك ولكن ما وجدت صدى علك قد وجدت احتفاء بك لديهم ..فلتنثري ما لديك من مواهب وابداع ستجدين قلوبا تحتفي بك و أكفاً تجمع لك .. ستجدين بتوفيق- من الله - مجتمعا تعلم من مدرسة ربانية كيف يصفح ويسامح ويعلم ان من يسامح سامحه الله في موقف عسير ومن يصفح صفح عنه الله في يوم شره مستطير وستجدين القلب الكبير رغم أساه ينتظرك .. إنه قلبك أيتها الضاربة في جذور العطاءات .. يا أم النزيلة التائبة ها قد عادت إليك ابنتك .. أفيضي يا بحر الحب فأنت رغم الوجوم والكدر الذي شاب قلبك تظلين بحرا مزروعا في النفوس فلا تطرح إلا لؤلؤا وجمانا من غوص كفك المترع أبدا رحمة من الله وحنانا.