تعلمت من والدي أن الأمير بتواضعه وأخلاقه وليس بأي شيء آخر ،، هذا هو الدرس الأول الذي تعلمه " الأمير " خالد بن عبدالله في مدرسة والده " الملك " المتواضع الإنسان عبدالله بن عبد العزيز " حفظه الله ". ما أجمله من درس، وما أروعها من تربية، عندما تأتي من رأس الهرم، فقد سار الابن على خطى والده، ولم يزد، فنال الحب، وليس هناك ما هو أصعب من أن تمتلك قلوب الناس، فيجمعون على حبك. هكذا هو " الملك "، نال ثقة شعبه وحبهم، وهذا هو " ابن الملك " أجمع على حبه كل الرياضيين، من عرفه ومن لم يعرفه، من اتفق معه في الميول، ومن كانت له ميول أخرى. في ليلة تكريم " خالد "، أجد نفسي حائراً، وأسال سؤالاً تصعب إجابته .. ترى كيف نكرّم خالد ..؟، ومن أين نبدأ ؟ وعن ماذا سنتحدث، وهل سيكفي الوقت، والزمان، وهل سيتسع المكان لحضور كل محبي خالد ..؟ ألم أقل لكم إنه سؤال صعب، بل أسئلة صعبة، ذلك لأنها تخص خالد، فهذه الشخصية الفريدة في وسطنا الرياضي يندر أن يجاريها أحد في خلقها، وتسامحها، وتواضعها، وإنسانيتها، وبساطتها، وفكرها الرياضي. لقد أجمعت شعوب الأمة العربية والإسلامية على أن خادم الحرمين الشريفين، هو الشخصية الإسلامية الأكثر تأثيراً على مستوى الدول الإسلامية، وأجمع الوسط الرياضي السعودي على أن خالد بن عبدالله، هو الشخصية الرياضية الأكثر تأثيراً في الوسط الرياضي السعودي. إنه الابن الذي يشبه أباه، إنه الحب الذي لا يمكن أن تشتريه بمالك، وإن فعلت فلن يكون حباً نظيفاً، بل هو حب مزيف، ولو أذن " الأمير " لاحتفلت كل مدينة ب " خالد ". هذا هو خالد " ابن الملك " تعلم من والده كيف يتعامل مع الناس، وكيف يكون قوياً وكبيراً عندما يصفح ويسامح، مع أنه قادر على الرد، ردّ الكبار، فهل عرف أولئك من هو خالد بن عبد الله ..؟ أسأل نفسي أحياناً، لماذا يصمت الأمير خالد إزاء بعض الإساءات ؟، فأجد أن صمت " الكبير " هو أبلغ ردّ، وكأني به يطبق بيت الشعر العربي الذي يقول : " فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله " ..! لن أحسدك أيها الأمير " الحبيب "، ولكنني أغبطك على هذا الحب الكبير فهنا ومن هنا تصل الرسالة، فأنت صاحب السمو، وسمو الأخلاق، وسيد المبادئ والمثل، وصاحب النفس الطيبة، والخلق الرفيع. يا أمير التكريم والكرم، منذ أكثر من ثلاثة عقود وحتى اليوم وأنت الذي تكرّم، حتى ارتبط التكريم باسمك، أفلا يحق لنا أن نحتفل بك، وأن نقول لك شكراً خالد، شكراً أبا فيصل .. كم أتمنى أن يتعلم ابن " شيخ القبيلة " من " ابن الملك " كيف يكون الأمير أميراً ..؟