كلام وزير التخطيط (خالد القصيبي) أثناء حضوره ورشة عمل المشروع المقترح للخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لمد جسور التعاون مع الجامعات العالمية ينبغي التوقف أمامه، فالرجل كان صريحا عندما قال: «إن خطط الوزارة التي خطط لها سابقا، لم تنفذ بالمستوى المطلوب» هذه واحدة أما الثانية ف «كفاءة التنفيذ بالمملكة بشكل عام ليست جيدة» (صحيفة المدينة، 5 صفر 1431ه الصفحة الأولى). أعتقد أن كل من قرأ هاتين المعلومتين، شعر بحالة من التحدي في مواجهة حالات من التردي في تخطيط وتنفيذ بعض المشروعات الحيوية، وحينما يضع وزير مسؤول إصبعه على مؤشر ذي أهمية محددة، فمن المعروف أن عمليات الأخذ والعطاء، تشخص مصدرين، الأول: التخطيط الجيد في مقابل التنفيذ الرديء. والثاني: ما يترتب عليهما من تبديد موارد الدولة، وعدم حصول المواطن على حقوقه المشروعة، في الاستفادة مما هيأته الحكومة من مشروعات، ما كانت تتوقع أن تؤول إلى ما آلت إليه. إذا التخطيط في المجتمع السعودي أمام معضلتين: الأولى: فكر تخطيطي بدرجة جيد، وترحم على مشروعات لم يكن تنفيذها بالمستوى المطلوب، وكلاهما يستدعيان بناء تخطيطيا شاملا، تحدثت عنه خطة التنمية، ولكن تجاوزه التنفيذ بسوء ما نفذه، في الوقت الذي تتنافس فيه معظم المجتمعات، على إعادة بناء مشروعاتها، بالشكل الذي يجعل الماضي في خدمة الحاضر. هل يحق التساؤل: لم التنفيذ السيئ؟ أعتقد أنه سؤال مشروع، فإذا كان الحاضر اتسم بسوء التنفيذ، فهل يكون المستقبل أسوأ من الحاضر؟ إن الزمن لا يرحم، والأجيال القادمة ستحاسب على نحو أشد مما هي عليه الآن، فهي في مواجهة أخطار غزو معرفي مقنع. لقد استيقظت وزارة التخطيط على هذا الواقع التخطيطي والتنفيذي الأليم، تحولت بسببه بعض مشروعات المجتمع السعودي عن مسارها الطبيعي، المخطط له، وأصبحت عبئا عليه لا عونا له، مما يجعل المعاصرين بالتالي أمام واقع صعب، ناهيك بالأجيال القادمة، التي تتمنى أن توضع ثروات بلدها في أيد أمينة، مخططة بوعي، ومنفذة بمسؤولية، وفي هذه الحالة كيف يتأتى للمشروعات الوطنية، ألا تفسر بغير ما وضعت له، من حرص شديد على مواجهة أخطار المستقبل، بلغة تنفيذ حسن، بدءا بالتخطيط، وانتهاء بالاستفادة منه، مرورا بالتنفيذ الذي لا يترك المجال أمام الاقتراب من عملية مسح الطاولة. الخطاب التخطيطي السعودي أمام منعطف صعب، فوزير التخطيط أقر بأن التخطيط لم ينفذ بالمستوى المطلوب، كما أن كفاءة التنفيذ دون المستوى المطلوب. إذا ما الحل يا معالي الوزير؟ [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة