دكت آليات الهدم منازل أربعة مواطنين في حي النزلة الشرقيةجنوبجدة سكنوها لأكثر من 55 عاما، بعد ساعات قليلة من إشعار لجنة التعديات الذي كتب على جدران البيوت على حد قولهم. إزاء ذلك نفى رئيس لجنة التعديات في محافظة جدة المهندس سمير باصبرين أن تكون للجنته أية علاقة بعمليات هدم المنازل الأربعة. وقال باصبرين إن صلاحيات لجنته تنحصر في إزالة التعديات خارج النطاق العمراني، أما أعمال الإزالة داخل الأحياء ومناطق السكن فهي من اختصاص الشرطة أو البلدية الفرعية. فيما يؤكد أحد المتضررين نواف العتيبي أن عمليات الإزالة مخالفة، بموجب الأوامر السامية التي تنص على إبقائهم في منازلهم الحالية وعدم التعرض لهم حتى إشعار آخر، مشيرا إلى وجود صور عن تلك الأوامر في كل من إمارة المنطقة والمحافظة والأمانة. واستغرب العتيبي أن يكون الإشعار بالإخلاء والإزالة في نفس التاريخ، مضيفا «بينما كنت أراجع الشرطة للتثبت من شرعية أعمال الصيانة التي كان ينفذها بعض العمال في المنازل المزالة، دخلت عشر سجانات إلى المنازل عنوة وأخرجن النساء والأطفال بالقوة الجبرية إلى الشارع». وفي هذه الأثناء، يقول نواف: باشرت فرق الإزالة هدم المنازل على ما بداخلها من أثاث ومحتويات بينها أوراق ومستندات ثبوتية، بعد أن عمدت شركة الكهرباء الفرق بقطع التيار عن كامل العقارات المزالة. ويتابع نواف العتيبي: اضطررنا إلى توزيع أفراد أسرنا الأربع على منازل أقاربنا، فيما بقيت أسرتي المكونة من زوجتي وطفليّ في غرفتين لا تزالان قائمتين في وضع مترد وبدون كهرباء.