قدم أربعة مشرفين على أقسام المرضى في مستشفى الأمل في جدة أمس استقالة جماعية لإدارة المستشفى، في خطوة تؤكد استمرار تداعيات الهروب الأخير الذي شهده المستشفى ل 24 نزيلا. وفي الوقت الذي لم تفصح إدارة المستشفى عن السبب الحقيقي لاستقالة المشرفين الذين تمتد خدمتهم لأكثر من 15 عاما، أخضع مستشفى الصحة النفسية في جدة أمس موظف مستشفى الأمل (المتهم بالجنون) ل 560 سؤالا نفسيا للتحقق من سلوكه والتأكد من سلامة قواه العقلية. كما خضع شقيق الموظف المتهم بالجنون لبعض الأسئلة التي تتعلق بسلوك الموظف، بالإضافة إلى استماع فريق التحقيق لمكالمة هاتفية بين الموظف ووالدته للتأكد أيضا من طريقة حياته في المنزل. وعلمت «عكاظ» أن الموظف خضع لاختبار (شخصية متعددة الوجوه)، المعروف في جميع مستشفيات الصحة النفسية في المملكة، والذي يكشف عن وجود أي خلل في شخصية المريض في حال كان يوجد. وأكدت ل «عكاظ» مصادر مطلعة، أن الاختبار المبدئي الذي خضع له الموظف أثبت سلامته من الأمراض النفسية، ويؤكد صلاحيته للعمل، غير أنه (الموظف) سيخضع قبل كتابة التقرير النهائي لاختبار آخر لجنة تتكون من ثلاثة استشاريين نفسيين. وتوقعت المصادر نفسها الانتهاء من التقرير النهائي آخر الأسبوع الجاري، منتقدة في الوقت ذاته موقف إدارة مستشفى الأمل في عدم الرد على خطاب الصحة النفسية عن الأداء الوظيفي للموظف المتهم بالجنون. ومن جهة أخرى، طالب عدد كبير من موظفي الشركة المشغلة لبرنامج مستشفى الأمل برواتبهم المتأخرة منذ خمسة أشهر، مؤكدين ل «عكاظ» أن الشركة المشغلة السابقة تأخرت عن تسليمهم رواتبهم لشهرين، ثم زادت وتأخرت في صرف رواتب ثلاثة أشهر أخرى، دون أي تدخل من إدارة المستشفى لإنصاف موظفيها.