ارسلت «الصحة النفسية» في محافظة جدة أمس تقريراً سرياً للهيئة الطبية حول قضية موظف مستشفى الأمل المتهم ب «الجنون». وكشفت مصادر مطّلعة ل «الحياة» أن التقرير المرسل قد يبرئ الموظف في وقت سارعت الشؤون الصحية في محافظة جدة في خطوة استباقية إلى إصدار توجيهاتها لمدير برنامج الأمل بصرف رواتب الموظف المتوقفة، واستمرار صرفها حتى انتهاء القضية، وأودعت في حسابه المصرفي بنهاية دوام يوم أمس. وفي سياق ما يشهده مستشفى الأمل في محافظة جدة من تحركات على خلفية هروب 25 نزيلاً في ثلاث محاولات جرت على مدى فترات متقاربة، تابعت هيئة الرقابة والتحقيق شكاوى الموظفين في الشركة المشغلة للبرنامج، والذين تأخرت رواتبهم مدة خمسة أشهر، إذ زارت لجنة الرقابة والتحقيق المستشفى أمس، لبحث أسباب تأخر صرف الرواتب والآلية التي تكفل تسليم الموظفين والمتعاقدين مستحقاتهم، والتي كان لها تأثير على أداء العاملين في الشركة والكفاءة التشغيلية للمستشفى. وتوقعت مصادر ل «الحياة» أن تستمر اللجان المكلفة من الشؤون الصحية في بحث عدد من المخالفات التي رصدت في المستشفى على خلفية هروب النزلاء، منها (ما وصفوه) ب «التعامل السيئ»، ووضع الحراسات الأمنية وكفاءتها، ومدى قدرتها على التعامل مع الأحداث الطارئة، والكاميرات المتعطلة داخل أجنحة النزلاء. وكانت مصادر موثوقة أكدت ل«الحياة» رصد عدد من المخالفات الإدارية في المستشفى، أثرت بشكل كبير على أداء الموظفين، منها: «التنقلات والتعيينات لبعض الأشخاص المقربين برواتب مرتفعة ومخالفات اللوائح والإجراءات، فيما يتعلق بالانتدابات وصرف أوامر الإركاب وتكليف استشاري غير سعودي بوظيفة مدير طبي». ومن المتوقع أن تقوم اللجان المكلفة ببحث قضية المستشفى برصد المخالفات والرفع بها للجهات المختصة في وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.