علمت «عكاظ» أن اللجنة المكلفة من مديرية الشؤون الصحية في جدة بالتحقيق مع محاسب مستشفى الأمل في جدة وليد الملا، خيرته أمس بين العمل في المستشفى أو مستشفى آخر في محافظة جدة، إلا أن اللجنة نصحته بالنقل مراعاة لظروف انقطاعه عن العمل والاتهامات التي طالته، وأشارت المصادر أن اللجنة حققت مع محاسب المستشفى حول برامج الاستحقاقات وأوامر الصرف والأمور المالية الأخرى المتعلقة بعمله. وقالت المصادر إن محاسب مستشفى الأمل أبدى تقبله لفكرة نقله إلى مستشفى آخر بعيدا عن إدارة مستشفى الأمل لعدم رغبة في مواصلة عمله بعد الاتهامات التي طالته ولم تثبت لدى لجان التحقيق المختلفة. وأوضحت ذات المصادر أن الملف الخاص بالتحقيق مع الموظف، سيرفع إلى مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود لإقراره النهائي وإصدار قرار النقل. من جانبه أكد محاسب الأمل وليد الملا، أنه لا يمانع في النقل إلى مستشفى آخر في جدة، خصوصاً وأن اللجنة خيرته بين مستشفى الملك فهد العام ومستشفى الملك عبدالعزيز للأورام، مؤكداً انه لا يريد الخوض مع إدارة المستشفى في قضايا أخرى مفضلا الانتقال إلى مستشفى آخر لمواصلة حياته المهنية كمحاسب. ويأتي إسدال الستار على قضية محاسب مستشفى الأمل بعد أكثر من عام، بدأت باتهام مستشفى الأمل له بالجنون، وتحويله عن طريق أحد أقسام الشرط للصحة النفسية، وتشكيل لجان للنظر في وضعه الصحي، والاستعانة بوالدته وأقاربه كشهود على أنه لا يعاني من أي اضطرابات نفسية، وهو ما أكدته اللجان التي اكتشفت أنه كان يتعاطى علاجا نفسيا لا يعطي مؤشرا على أي اختلالات عقلية. وبعد أن تأخر الفصل في قضية المحاسب وليد الملا لجأ إلى وزير الصحة لإنصافه، ووعد الوزير بحل مشكلته وإعطائه كامل حقوقه، ودافع عنه مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود الذي رفض أن تطلق عليه صفة الجنون، وكان وليد الملا قد أكد ل«عكاظ» التي تابعت فصول التحقيق معه أن التهمة طالته بعد رفضه التوقيع على مسيرات مالية غير نظامية، وتحفظه على مصروفات تتجاوز الحد النظامي للوائح الصرف داخل مستشفيات الأمل.