فازت الكاميرون على زامبيا 3-2 أمس، على ملعب «توندافالا ابايرو شيوكو» في لوبانغو في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها انغولا حتى 31 يناير الحالي. وسجل جيريمي نجيتاب (68) وصامويل ايتو (72) ومحمد ادريسو (86) أهداف الكاميرون، وجاكوب مولينغا (8) وكريستوفر كاتونغو (81 من ركلة جزاء) هدفي زامبيا. وكانت تونس تعادلت مع الغابون 0-0 على الملعب ذاته أمس ضمن المجموعة ذاتها. من جانب آخر، يبحث المنتخب الجزائري، أحد الممثلين الستة للقارة السمراء في نهائيات كأس العالم الصيف المقبل، عن بطاقته إلى الدور ربع النهائي عندما يلاقي أنجولا المضيفة اليوم، على استاد «11 نوفمبر» في العاصمة لواندا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تستمر حتى 31 يناير. ويحتاج المنتخب الجزائري إلى نقاط المباراة كاملة لضمان تأهله إلى الدور المقبل بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين مالي ومالاوي، بيد أن التعادل قد يكفيه لمواصلة مشواره في العرس القاري والسعي إلى الظفر بلقبه للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى على أرضه عام 1990، لكن شرط أن تفوز مالي على مالاوي. وتبقى حظوظ المنتخبات الأربعة قائمة لحجز بطاقتي المجموعة إلى الدور المقبل، بيد أن طموحات كل منها يختلف عن الأخر اقلها المنتخب المضيف الساعي إلى تحقيق الفوز لضمان التأهل للمرة الثانية على التوالي في تاريخه إلى ربع النهائي وكذلك صدارة المجموعة والبقاء في لواندا وتفادي السفر الى كابيندا. ويملك المنتخب الجزائري أسلحة فتاكة للفوز على أنغولا خصوصا في خطي الوسط والهجوم بتواجد صانع الألعاب كريم زياني ويزيد منصوري وحسن يبدا وعبد القادر غزال، بيد أن صفوفه ستشهد غياب أحد أبرز لاعبيه للمباراة الثالثة على التوالي وهو نجم لاتسيو الإيطالي مراد مغني الذي لم يتعاف من الإصابة إلى جانب مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى صاحب هدف الفوز القاتل في مرمى مصر في المباراة الفاصلة المؤهلة إلى المونديال، كما يغيب ياسين بزاز بسبب إصابة في ركبته اليمنى في المباراة الأخيرة أمام مالي ورفيق الصايفي لإصابة في كاحل قدمه. ويندفع المنتخب الأنغولي بقيادة مدربه البرتغالي مانويل جوزيه إلى الهجوم منذ البداية ويقدم أداء هجوميا لافتا ويخلق مهاجموه مشاكل عدة إلى خطوط الدفاع خصوصا فلافيو أمادو هداف النسخة الحالية حتى الآن برصيد 3 نقاط ومانوتشو ودجالما ومابينا وجيلبرتو، بيد أنه سيحرم من خدمات ديدي بسبب الإصابة فيما يحوم الشك حول فلافيو للسبب ذاته. تتشبث مالي بالأمل الأخير عندما تلاقي مالاوي مفاجأة النسخة الحالية، وتحتاج مالاوي إلى الفوز لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وقد يكفيها أيضا التعادل لكن ذلك يتوقف على خسارة أو تعادل الجزائر أمام انغولا. إما مالي فلا بديل أمامها عن الفوز للتأهل شرط خسارة الجزائر أو أنغولا لكن المعادلة الأخيرة (خسارة أنغولا) تتوقف على فوز الماليين بثلاثية على مالاوي أو خسارة أصحاب الأرض بفارق هدفين. وخيبت مالي بجيلها الذهبي الآمال المعقودة عليها في النسخة الحالية وأفلتت من هزيمة محققة في المباراة الأولى قبل أن تسقط في الثانية على الرغم من مشاركة نجومها في الدوري الإسباني محمدو ديارا (ريال مدريد) وسيدو كيتا (برشلونة) وفريديريك كانوتيه (اشبيلية) إلى جانب لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي محمد لامين سيسوكو. ويغيب القائد ديارا عن مباراة اليوم بسبب الإيقاف لنيله إنذارين، لكن كيتا أكد أن ذلك لن يؤثر على الفريق، وقال «ديارا لاعب كبير ودوره أساسي في صفوف المنتخب، لكننا لا نعول على لاعب واحد فقط، قوتنا في أسلوب لعبنا الجماعي وهو ما سنحاول استغلاله أمام مالاوي».