ردت الجابون الاعتبار لنفسها أمام الكاميرون عندما تغلبت عليها 1-0 على ملعب «توندافالا ابايرو شيوكو» في لوبانغو في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة وسجل دانيال كوزان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 17. وكانت تونس تعادلت مع زامبيا 1-1 على نفس الملعب وضمن المجموعة الرابعة, وسجل زهير الذوادي (40) هدف تونس، وجاكوب مولينغا (18) هدف زامبيا. من جهة اخرى يواجه المنتخب الجزائري، الممثل الوحيد للعرب في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا الصيف المقبل، خطر الخروج من نهائيات كأس أمم أفريقيا عندما يلاقي مالي اليوم في لواندا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، يتعين على الجزائر تحقيق الفوز لتعويض سقوطها الكبير أمام مالاوي 0-3 الإثنين الماضي في الجولة الأولى وإنعاش أمالها في التأهل إلى الدور الثاني، قبل خروجه خالي الوفاض وهو الذي يعقد أمالا كبيرة على النسخة الحالية لتأكيد عودته القوية على الساحتين القارية التي غاب عنها منذ 2004 عندما خرج من الدور ربع النهائي على يد المغرب 1-2، والعالمية التي يعانق أجواءها للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ مونديال عام 1986 في المكسيك. وسيكون منتخب الجزائر مطالبا بتقديم عرض جيد أمام مالي خصوصا بعد الأداء الرائع الذي قدمه الفراعنة أمام نيجيريا وتحقيقهم فوزا كبيرا 3-1 البارحة الأولى في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة. وكانت الجزائر بلغت نهائيات كأس العالم على حساب مصر بالذات بالفوز عليها 1-0 في المباراة الفاصلة في السودان، لكن شتان بين مستوى المنتخب في المناسبتين، وبالتالي فإنه مدعو لإخراج كل ما في جعبة لاعبيها غدا للرد على منتقديه خصوصا وسائل إعلامه المحلية. بيد أن مهمة الجزائر لن تكون سهلة أمام مالي التي لن ترضى بدورها بديلا عن الفوز لأنه الحل الوحيد لتعزيز حظوظها في التأهل إلى ربع النهائي خصوصا وان مباراتها الأخيرة ستكون امام مالاوي، فيما تلتقي الجزائر في اختبار لا يقل من صعوبة ايضا امام انغولا المضيفة. وتعول مالي على خبرة ثلاثيها المحترف في إسبانيا محمدو ديارا (ريال مدريد) وسيدو كيتا (برشلونة) وفريديريك عمر كانوتيه (إشبيلية) والذي كان له دور كبير في التعادل الذي انتزعه منتخب بلادهم من أنغولا. التقى المنتخبان 13 مرة تقاسما خلالها الفوز 6 مرات مقابل تعادل واحد، علما بانهما التقيا مرة واحدة في العرس القاري وكانت عام 2002 في مالي وكان الفوز من نصيب أصحاب الأرض 2-0. أنجولا× مالاوي وتحاول أنجولا المضيفة تفادي السقوط في فخ مالاوي التي فاجأت الجميع بفوزها الساحق على الجزائر. وكانت أنجولا اهدرت فوزا في المتناول أمام مالي عندما تقدمت برباعية نظيفة قبل ان تستسلم لضغط الماليين في الدقائق ال16 الأخيرة وتستقبل شباكها 4 أهداف أيضا. ولا تختلف حال المواجهات بين المنتخبين عن تلك التي جمعت بين مالي والجزائر، حيث تتقاسم انغولا ومالاوي الفوز في المباريات الخمس التي جمعت بينهما حتى الآن بمعدل فوزين لكل منتخب مقابل تعادل واحد.