في الوقت الذي أرجع فيه موظف في مستشفى الأمل في جدة، أسباب هروب المدمنين من المستشفى في الفترة الأخيرة، إلى الضغوطات النفسية والاجتماعية للنزلاء، إضافة إلى سوء الإعاشة والتغذية، لخص مدير المستشفى الدكتور أسامة إبراهيم الهروب إلى تراجع البرنامج العلاجي الذي قدم للنزلاء من قبل الإدارة السابقة، إضافة إلى تقاعس الموظفين عن أداء واجبهم والحالة النفسية للمرضى خلال فترة العلاج. وأكد ل«عكاظ» أن تقاعس بعض العاملين في المستشفى عن أداء واجباتهم تجاه المرضى خلق بعض السلوك لدى المدمنين، وهو ما يعتبر خطأ في حق المريض، وأضاف أن محاولة هروب المدمن ناتجة عن أسباب نفسية، خصوصا وأن المريض يمر بمراحل صعبة خلال فترة علاجه، تبدأ من رغبته في العلاج وبعد عدة مراحل يكتشف أنه بحاجة إلى جرعة من المخدرات، وفي ظل هذا الوضع تتولد عنده الرغبة في الهرب بقصد التعاطي، مؤكدا أن المرضى يخضعون للعلاج من خلال برنامج العلاج الشمولي وهو من أفضل البرامج في العالم، يبدأ بالسيطرة على دوافع الرغبة على التعاطي ويبقي دوافع الحصول على العلاج مرتفعة، وبين أن المستشفى يقدم أفضل الوجبات الغذائية للمريض، في ظل وجود متخصصين واستشاريين نفسيين واجتماعيين مؤهلين قادرين على التعامل مع المدمنين. من جهة أخرى، ذكر الدكتور أسامة إبراهيم، تدشين عيادات خارجية لعلاج المدمنات داخل مستشفى الأمل في الأيام القليلة المقبلة، لاستقبال حالات الإدمان لدى الفتيات، يعقبها تدشين العيادات الداخلية والتنويم للمدمنات كمرحلة ثانية وهو ما سيتم قريبا بحسب قوله. وكان الموظف (تحتفظ الصحيفة باسمه) اتهم موظفي مستشفى الأمل بسوء التعامل مع المرضى والتعمد في الإهانة، وقال «البرنامج العلاجي الحالي يفتقر للأسلوب العلاجي المتطور، ما أدى إلى تفاقم حالات المدمنين وزاد من رغبتهم في الهروب والرجوع للإدمان»، مشيرا إلى وجود أسباب أخرى غير علاجية ساهمت في تدهور حالات المدمنين منها تخلي أسرهم عنهم في فترة العلاج ما ساعد في تدهور حالاتهم النفسية.