من أجل الوطن .. عناية تفتح الملف الشائك .. ونتسائل بصراحة.. مستشفى الأمل هل أصبح مركز علاقات عامة للمدمنين !! صحيفة عناية (تقرير خاص) : يبدو أن هروب نزلاء مستشفى الأمل مؤخرا قد تحول الي تراشق إعلامي بين مدير المستشفى الحالي د.أسامة إبراهيم و المدير السابق د.محمد الشاووش ففي الوقت الذي لم يتم معرفة... أسباب هروب النزلاء الحقيقية وعدم إعلان نتائج التحقيق حتى الآن إلا أن مدير المستشفى الحالي د.أسامة إبراهيم قد القى اللوم على الإدارة السابقة بقوله "أن أسباب هروب النزلاء تعود الي تراجع البرنامج العلاجي الذي قدم للنزلاء من قبل الإدارة السابقة، إضافة إلى تقاعس الموظفين عن أداء واجبهم والحالة النفسية للمرضى خلال فترة العلاج" فيما رفض د.محمد الشاووش مدير المستشفى السابق هذة الاتهامات واستبعد أي قصور من الموظفين والعاملين في المستشفى أثناء إدارته للمستشفى وطالب المسؤولين الحاليين في المستشفى بأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يصححوا الأخطاء. وفي ظل مثل هذا التراشق الإعلامي نطرح تساؤلات عدة ويأتي على رأسها ماذا قدما فعلياً لتطوير جذري في الخدمة المقدمة .. عدا عن بعض التحسينات الطفيفة التي يجب أن لا تعتبر إنجازا لكلاهما مثل إضافة عيادة او بعض الإجراءات الإدارية والقاء اللوم على وجود دواء علاجي أو نفسي وخلافه. الملف الشائك الذي لم يطرقاه وهو الحديث اليومي بين الأطباء والممرضين والموظفين عن وجود إستغلال حقيقي من قبل بعض المدمنين وباعة المخدرات للمستشفى كمركز نفوذ وإصطياد لزبائن جدد. هل غاب عنهم أن بعض المدمنين قد تم تنويمهم لأكثر من 20 مرة لم يكملوا فيها العلاج .. والعشرات الذين تم تنويمهم أكثر من خمس مرات ويكتفون بالبقاء لمدة أسبوعين ومن ثم الخروج من المستشفى ويرفضون إكمال برنامج التأهيل. ويرمي بعض الأطباء ذلك الي قيام مثل هولاء بإدعاء الأعراض الإنسحابية أو المرضية حتى يتم تنويمهم ومن ثم يقومون بتهريب ما لديهم من مخدرات أو على أضعف الحلول أن يحصل على أرقام هواتف النزلاء الجدد ليتسنى له الإتصال بهم بعد خروجهم من المستشفى ليقوم بضمهم الي قائمة زبائنه. لماذا لا يتحدث المسؤولين عن بعض ما يدور ، هل يعقل أن مستشفى يعالج الإدمان يدخل الي قسم الطوارئ فيه مدمنين عتاة ليواجهوا ممرضين ببنية جسدية ضعيفة بينما تجد ممرضي مستشفى الصحة النفسية من ذوي البنية الممتازة والعضلات المفتولة للسيطرة على المرضى وإنفعالاتهم . لماذا لا يتحدث مديرا المستشفى عن المدمنين الذين يطلبون التنويم ولهم سوابق في إصطياد الزبائن والترويج وعندما يرفض الطبيب تجد المدمن بدأ بإستخدام أسلوب الصراخ وتخويف الطبيب والذي هو من الأخوة العرب غالباً والذين يتركون وحيدين لمواجهة مثل هولاء بدون دعم رسمي من إدارة المستشفى بل يتم التخلي عنهم لصالح المدمن الذي في نهاية المطاف يجد طريقه للتنويم حتى لو أضطر الي أخذ جرعة عالية من المخدرات ومن ثم العودة للمستشفى بأعراض مرضية!! ليتسنى له تحقيق أهدافه من الزيارة. كل هذة الأحداث تدعو الي تدخل على مستوى عالي من وزارة الصحة لإجراء تقصي للحقائق وتزويد وزارة الداخلية بنتائج ذلك بإعتبار أن مثل هذة الأمور تمس أمن الوطن وصحة شبابه.