14 ساعة فقط فصلت بين العثور على قتيلة غليل والتوصل إلى قاتلها، بعد تحريات واسعة أمضتها الأجهزة الأمنية بعد الجريمة الغامضة التي هزت أوساط الحي الشعبي الشهير. أولى الخيوط تمثلت في حصول السلطات على معلومات مهمة عن المغدورة ومنها أنها أم لطفلة من زوجها الطليق، لتبدأ عمليات تعقب طويلة انتهت بالتوصل إلى الرجل الذي أنكر في بادئ الأمر علاقته بالجريمة، لكن آثار دماء بشرية على مقعد سيارته دفعته إلى الاعتراف، فأشار إلى أنه اصطحب طليقته في سيارته بغرض حل خلافاتهما ونشبت بينهما مشاحنات لسانية حادة، انتهت بتسديده ضربات متتالية إلى وجه المغدورة حتى فارقت الحياة فحاول التخلص من الجثة فاختار الموقع قرب المدرسة التي تدرس فيها طفلتهما الوحيدة. وكانت شرطة جدة قد تلقت بلاغ والده القتيلة الذي أشارت فيه إلى أن مجهولا هاتفها وطلب منها التوجه إلى الموقع لرؤية جثة ابنتها المتغيبة منذ يومين. الناطق الإعلامي في شرطة جدة أكد صحة خبر القبض على الجاني الذي اعترف بضرب طليقته حتى الموت والقاء جثتها امام المدرسة. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة، فيما قاده ميدانيا مساعده للامن الجنائي، ومدير مركز شرطة النزلتين، وأشرف على التحقيق رئيس وحدة مكافحة جرائم التعدي على النفس.