تلقت امرأة اتصالا هاتفيا من رجل مجهول يطلب منها التوجه الى محيط مدرسة ابتدائية في حي غليل الشعبي لرؤية جثة ابنتها المتغيبة منذ يومين. ركضت الأم المكلومة إلى ذات المكان لتجد عددا من دوريات الأمن وعشرات الفضوليين يحيطون بجثة ابنتها البالغة من العمر 20 عاما. المعاينات المبدئية في جثة القتيلة الشابة أظهرت وجود آثار اعتداء وضرب على جسدها، لا سيما وجهها ورأسها، وبدت القتيلة التي ترتدي بنطال جينز وقميصا فضفاضا، وكأنها ألقيت في المكان للتو. وبحسب المعلومات المتوافرة، تلقت شرطة جدة بلاغا من سيدة عن تلقيها اتصالا هاتفيا من مجهول أخبرها أن ابنتها المتغيبة قتلت وأن جثتها مسجاة قرب مدرسة ابتدائية في حي غليل، وفي الوقت الذي تحركت فيه الأم إلى المكان للتيقن من صحة الاتصال الهاتفي، كانت دوريات الشرطة والأجهزة الأمنية سبقتها إلى المكان. وعلى الفور تم تطويق الموقع لمنع الدخول والخروج وإتاحة الفرصة لرجال البصمات والأدلة الجنائية لأداء مهامهم المعتادة. وكشفت التحريات الأولية أن القتيلة الشابة تعرضت للضرب، وأن الجريمة حدثت في مكان آخر وتعمد الجاني إلقاء جثة ضحيته في موقع آخر لسبب غير معلوم. إلى ذلك، بدأت سلطات الأمن ومحققو شرطة جدة في إجراء تحريات مكثفة لكشف فصول الجريمة الغامضة إلى جانب المثابرة في جمع معلومات عن خصومات مفترضة للقتيلة وأسرتها مع آخرين. وفي وقت لاحق، استجوب المحققون حارس المدرسة الذي أفاد أنه خرج من المبنى في مهمة عند السادسة صباحا، ولما عاد في العاشرة وجد عشرات السيارات الأمنية قرب المدرسة، الأمر الذي يرجح معه أن يكون إلقاء الجثة في الموقع حدث قبل الساعة العاشرة. يشار إلى أن الفتاة الراحلة تغيبت عن منزل أسرتها قبل يومين، ولم يقدم ذووها أي بلاغ عن غيابها إلى السلطات الأمنية. وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد إن التحقيق مستمر لمعرفة تفاصيل الحادث، ولا يزال الوقت مبكرا لإعلان النتائج.