أنهت أسرة ضحية «غليل» التي لقيت مصرعها على يد زوجها السابق في جدة، إجراءات الوكالة الشرعية من كتابة عدل جدة يوم أمس، إذ وكّلت الأم شقيق المغدورة للترافع عنها داخل أروقة المحاكم الشرعية بعد أن طلب ذوو القتيلة تحويل ملف القضية إلى المحكمة العامة. وكشفت مصادر مطّلعة ل «الحياة» تشديد أسرة القتيلة على المطالبة بالقصاص من قاتل ابنتهم، خصوصاً أن ملف القضية سيصل إلى المحكمة العامة في جدة الأسبوع المقبل، بعد أن تنتهي هيئة التحقيق والادعاء العام من إجراءاتها كافة. وأشارت إلى أن هذا الإجراء يأتي بعد مضي أقل من شهر منذ إلقاء «شرطة جدة» القبض على القاتل، بعد عثورها على جثة ملقاة، بدت عليها آثار الضرب والاعتداءات في مناطق متفرقة من جسدها. وقبل أسابيع، كانت غرف العمليات في «شرطة جدة» تلقت بلاغاً من والدة القتيلة، كشفت خلاله تلقيها اتصالاً من مجهول أخبرها أن جثة ابنتها ملقاة أمام المدرسة، وأكد عليها بضرورة الذهاب إليها فوراً. ما دفعها إلى الاتصال بالجهات الأمنية. وأمام المدرسة، ظهرت آثار الضرب والاعتداء على جسد القتيلة الملقى. وشكّلت الأجهزة الأمنية فريق عمل تولى مهمة التحقيق بهدف معرفة الأشخاص الذين تربطهم علاقة بالضحية، وأعدت قائمة مشتبهين، كان أبرزهم طليقها، الذي حامت حوله الشبهات كثيراً. وبعد إيقافه والتحقيق معه، اعترف بارتكابه الجريمة، وكشف أنه طلب مقابلة طليقته بهدف إذابة جليد الخلافات بينهما وحل المشكلات التي عكرت صفو علاقتهما. وتذرع بأن اشتداد النقاش بينهما وارتفاع حدة خلافاتهما، أفقدته تركيزه لوهلة في لحظة انفعال وجه خلالها ضربات عدة إلى وجهها، أفضت إلى موتها فوراً.