أفاد مصدر أمني أن شخصين على الأقل قتلا في انفجار وقع البارحة في ضاحية بيروت الجنوبية، أحد معاقل حزب الله، الذي استهدف على ما يبدو مقرا لحركة حماس. وقال المصدر : «أوقع الانفجار قتيلين على الأقل» بدون أن يحدد المستهدف من الانفجار أو أسبابه. وكان المصدر الأمني قد أفاد سابقا أنه لم يتحدد بعد سبب الانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية. وأكد المسؤول الإعلامي لحركة حماس رافت مرة في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ» وجود مكتب لتنظيمه في موقع الانفجار، بدون أن يحدد ما إذا كان التفجير قد أوقع إصابات بين عناصر الحركة. وضربت عناصر من حزب الله طوقا أمنيا في منطقة الانفجار الذي وقع في أحد الشوارع الضيقة في حارة حريك على بعد مئات الأمتار من مجمع لحزب الله، كما أفادت مصادر صحافية. ولم يتمكن الصحافيون من دخول المنطقة. وفي شأن آخر، انتهت العاصفة السياسية الناتجة عن إعلان حزب الكتائب نيته تقديم طعن في البند السادس في البيان الوزاري والمتعلق بسلاح حزب الله، وذلك مع انتهاء المهلة الدستورية لتقديم الطعن أمس. ممثل حزب الكتائب في الحكومة وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ أكد أنه «كان هناك نوايا في تقديم طعن في البند السادس من البيان الوزاري لكننا لم نقدمه لأنه لم يكتمل»، مشيراً إلى أن «المطلوب توقيع 10 نواب ولكن لم نجمع العدد». الوزير الصايغ أشار في تصريح له أمس، «إذا لم يكن هناك اعتبار بأن البيان الوزاري هو قانون فبالنتيجة هو ليس ملزماً بالقانون والدستور». واعتبر الصايغ أن «التحفظ على البند السادس يشمل كل مقومات البند السادس»، مشدداً على أن «توقيت الطعن أتى متأخراً لأن المهلة الدستورية انتهت اليوم» (أمس)، مؤكداً أننا «مستندون على التضامن المبدئي الذي حصل في جلسات الثقة». من جهته، تخوف القيادي في الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية، من أية تداعيات على لبنان جراء ما يحصل على صعيد المواجهة الدولية مع الملف النووي الإيراني، فرأى في تصريح له أمس، أنه «عشية مهلة أسبوع من أي قرار قد يتخذ في شأن إيران فإن الاحتمالات كلها تبقى مفتوحة. مخاوف فرنجية الإقليمية تطابقت مع مخاوف وزير العدل إبراهيم نجار من الوضع على الصعيد الإقليمي، الذي اعتبر أنه كلما يزيد الاستقرار في المنطقة تنقشع الرؤية قليلا، والدول العظمى ترى ما هي التهديدات الواضحة.