أعرب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، عن استعداد بلاده لبحث مقترحات القوى الكبرى من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب وتسوية الأزمة بين طهران والغربيين في شأن الملف النووي. ونقلت مصادر صحافية إيرانية عن متكي قوله «نحن على استعداد لبحث مقترحات الطرف الثاني في شأن تبادل الوقود النووي». وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني بعد رفض الولاياتالمتحدة والأوروبيين مقترحا لمبادلة 400 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5 في المائة) في جزيرة كيش مقابل كمية مماثلة من اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 20 في المائة الذي تحتاجه إيران لتشغيل مفاعل أبحاث. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طلب في مقابلة صحافية في وقت سابق، من الولاياتالمتحدة والغربيين احترام إيران والكف عن تهديدها لإتاحة المجال للتوصل إلى اتفاق حول تخصيب اليورانيوم. وقال الرئيس نجاد، في معرض حديثه عن كمية اليورانيوم الضعيف التخصيب «كل شيء ممكن» فالممكن أن ترسله إيران إلى الخارج مقابل الحصول على وقود نووي لمفاعل الأبحاث في طهران. إلى ذلك، ذكرت مصادر صحافية مصرية أمس، أن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني يزور القاهرة اليوم للمشاركة في اجتماع لجنة مراجعة وتعديل النظام الداخلي لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية. وذكرت المصادر أن اجتماع اللجنة يستغرق يومين إلا أنها لم تذكر ما إذا كان لاريجاني سيجتمع إلى أي من المسؤولين المصريين. من جهة أخرى تواصل وحدة إيرانية تضم قوة عسكرية وفنيين لليوم الثاني على التوالي السيطرة على بئر نفطية تقع في حقل الفكة شرق مدينة العمارة، جنوب العراق حسبما أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية محمود الحاج حمود. وقال حمود في تصريح صحافي، إن احتلال البئر رقم 4 من قبل نحو عشرة إيرانيين، بين عسكريين وفنيين، استمر أمس السبت على الرغم من احتجاجاتنا. وأضاف لقد اجتمعنا الجمعة مع السفير الإيراني في بغداد لإبلاغه بأن هذا الهجوم غير مقبول، كما أبلغت سفارتنا في طهران وزارة خارجيتهم طلبا لسحب قواتهم، لكنهم لم يفعلوا حتى الآن. وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أنها المرة الأولى التي يحدث ذلك، سابقا كان الإيرانيون يمنعون فنيينا من العمل في هذه البئر، التي اكتشفت في العراق عام 1974، من خلال إطلاق الرصاص باتجاههم، لكنهم لم يحتلوها أبدا من قبل». ويأتي الحادث قبل شهر واحد من بدء عمل لجنة مشتركة بين البلدين يرأسها حمود عن الجانب العراقي، للبدء بترسيم الحدود البرية والبحرية في شط العرب مع إيران.