قال متحدّث باسم السفارة الإيرانية في العراق، أمس إن طهران تريد حلاً دبلوماسياً للنزاع مع بغداد بشأن اتهامات للقوات الإيرانية بالسيطرة على بئر نفطية داخل العراق. ودعت الحكومة العراقية أيضاً إلى حل سلمي دون تصعيد عسكري، وقالت إن النزاع الذي رفع أسعار النفط العالمية أمس الأول الجمعة لن يؤثر في إنتاج البلاد أو صادراتها. والتقى سفير إيران لدى بغداد، حسن كاظمي قمي، مع مسؤولين من الحكومة العراقية لمناقشة اتهامات بغداد بتسلل 11 جندياً إيرانياً سيطروا على البئر في منطقة حدودية متنازع عليها. ولكن السفير كرر نفي إيران للاتهامات العراقية خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول. وكان السفير أبلغ الجانب العراقي بأن لجنة مشتركة تضم مسؤولين نفطيين وعسكريين من البلدين مسؤولة عن تسوية مثل هذه المشاكل. وتابع المتحدث باسم السفارة الايرانية -الذي طلب عدم نشر اسمه: (سنحل هذه القضية بطريقة دبلوماسية). وكان وكيل وزارة الخارجية العراقية، محمود الحاج حمود، أكد مواصلة وحدة إيرانية تضم قوة عسكرية وفنيين لليوم الثاني على التوالي السيطرة على بئر نفطية تقع في حقل الفكة شرق مدينة العمارة جنوب العراق. وقال حمود إن (احتلال البئر رقم 4 من قبل نحو 10 إيرانيين، بين عسكريين وفنيين استمر على الرغم من احتجاجاتنا). وأضاف (لقد اجتمعنا أمس الأول الجمعة مع السفير الايراني في بغداد لإبلاغه بأن هذا الهجوم غير مقبول، كما أبلغت سفارتنا في طهران وزارة خارجيتهم طلباً لسحب قواتهم، لكنهم لم يفعلوا حتى الآن). وكان مسؤول في شركة نفط الجنوب يعمل في العمارة (305 كلم جنوب بغداد) أكد وصول قوة ايرانية فجر الجمعة الى الموقع النفطي الذي يقع ضمن محافظة ميسان. وأشار وكيل وزارة الخارجية الى (أنها المرة الاولى التي يحدث ذلك، سابقاً كان الايرانيون يمنعون فنيينا من العمل في هذه البئر، التي اكتشفت في العراق عام 1974، من خلال إطلاق الرصاص باتجاههم، لكنهم لم يحتلوها أبداً من قبل). ويأتي الحادث قبل شهر واحد من بدء عمل لجنة مشتركة بين البلدين يرأسها حمود عن الجانب العراقي، للبدء بترسيم الحدود البرية والبحرية في شط العرب مع ايران. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، إن البئر تقع في حقل الفكة النفطي العراقي وقد تم طرحها ضمن جولة التراخيص الأولى التي جرت في يونيو الماضي. وتقع البئر التي تحمل الرقم 4 في حقل (الفكة) النفطي الذي يمثل جزءاً من ثلاثة حقول يقدر مخزونها 1.55 مليون برميل.