كانت نزوة أردت العيش بها وتجربتها ولم أعلم أنها السبب في سقوطي للوحل وانهيار كل ما بناه والدي لتربيتنا هكذا يتحدث (خالد . ب) والذي يشير إلى أنه كان يجلس مع رفاقه في حي في جدة، ويستمع لبعض قصصهم البطولية في سرقة السيارات والتجول بها ومن ثم تركها في أقرب موقع. يقول خالد كنت أرى ما يفعلونه شجاعة يعبرون من خلالها عن القوة التي يمتلكونها فيما أنا أمكث خائفا من أي تصرف قد يصدر مني، خاصة أن والدي لا يتوانى عن زجري حتى ولو كان الأمر صغيرا، لذا جلست لفترة استمع لقصصهم في كيفية اختيار السيارة ومن ثم طريقة سرقتها والهرب بها، والجميع لاحظ علي تلك النظرات الجشعة للمزيد من تلك القصص وهو ماجعل احدهم يطلب مني مرافقته في سرقته القادمة، والتي ستكون نهاية الاسبوع وبدون ان اعي ما اقوله وافقت وتلهفت لمشاركته في جريمته. ويضيف خالد قائلا كنت اتحرى تلك اللحظة وفي حدود العاشرة مساء من يوم الاربعاء توجهت مع رفيقي حتى وصلنا الى احد المتاجر، وجلسنا في زاوية نراقب السيارات التي تقف بجوار المركز حتى اعطاني رفيقي الاشارة بالتحرك نحو سيارة تركها قائدها في وضع التشغيل، وقفز زميلي وهو يحركها نحوي وصعدت معه، وكنت اقفز من الخوف وانا اتطلع إلى الخلف فيما كان هو يتفقد محتويات السيارة وبداخلها جهاز هاتف نقال ومحافظة بها نقود واوراق شخصية وضعها في جيبه، فيما اخذت جهاز الهاتف، تلك النزوة التي كنت ابحث عنها كانت السبب في انهيار كل حياتي بعد ان لحقت بنا دورية وحاصرتنا في ظل محاولة زميلي الهرب ليصطدم اخيرا بسيارة متوقفة كانت بداخلها عائلة أصيب احد أطفالها وقفز زميلي هاربا، فيما تسمرت قدماي واصبحت اصرخ حتى قبض علي متلبسا بسرقة السيارة والهاتف، وكشفت عن سكن صديقي واقتدنا جميعا للتحقيق ومن ثم حكم علي بالسجن لمده اربعة أعوام قضيت منها عام ونصف ظللت خلالها اراجع كل حياتي واكثر ما يكدرني هو عدم زيارة والدي في السجن، فقد منع جميع اخواني ووالدتي من زيارتي، وطلب مني خلال التحقيق ان لا اعود إلى المنزل فقد شوهت سمعته وسمعة أشقائي.