صدت القوات السعودية أمس، هجوما من العصابات المتسللة على قرية الجابري في الشريط الحدودي، وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة، بعد مواجهات شرسة، حسمها الجنود الأبطال بالنصر قبل دخول العصابات المخربة إلى الأراضي السعودية. وأشارت المصادر إلى أن فلول المعتدين حاولوا الدخول للقرية، مستهدفة عناصر من حرس الحدود في الخطوط الأمامية، وبادروهم بإطلاق الأعيرة النارية، إلا أن التواجد العسكري والتحصينات داخل القرية الحدودية حال دون تنفيذ مخططات العصابات المتسللة. وفي شأن ذي صلة، شهدت ساحات القتال أمس تطورات عسكرية أنهكت قوى العصابات المخربة التي أعيدت إلى نقطة الصفر التي بدأوا منها للتخفي نهارا والظهور ليلا، إثر قصف مواقع اختباء ونقاط تسلل وتجمع للمعتدين. وأكدت ل «عكاظ»، مصادر ميدانية من الخطوط الأمامية للمواجهات أن خفافيش الليل من العصابات المخربة تراجعت عن التسلل في النهار والمقاومة في الظلام، الأمر الذي استدعى جدولة الأهداف الطارئة والعادية وتدميرها دون استدعاء الطائرات من قواعدها العسكرية للقصف. وذكرت المصادر أن الطائرات العمودية «الأباتشي، صقر الصحراء، الاستطلاعية» حددت لها مناطق انتظار جوية، حلقت في السماء لأكثر من ساعتين بانتظار تنفيذ المهام في الحال لسهولة حركتها السريعة قبل تخفي العصابات من أصوات الطائرات التي باتت تقلق المعتدين جوا. ورصدت «عكاظ» وصول تعزيزات كبيرة من قبل القوات المسلحة في طريقها للمنطقة العسكرية «الجبهة الأمامية، منطقة الإسناد» في إشارة إلى تضييق الخناق على العصابات بعد النجاحات المتقدمة التي تحققت في الأيام الماضية.