شنت طائرات الأباتشي والتورنيدو وال إف 15 أمس، غارات جوية مكثفة على مواقع للمتسللين في سفوح جبلي الدخان والرميح، فيما ضربت القذائف المدفعية منصات الصواريخ الكاتيوشا التي نصبها المعتدون على السفوح الجبلية. وأكد ل «عكاظ» مصدر عسكري أن المعتدين يتبعون نهجا مختلفا عن السابق في ظهورهم في وضح النهار، إذ ألقت القوات المسلحة القبض على 170 متسللا في جبال بني مالك وبحوزتهم أسلحة متنوعة. وأشار المصدر إلى وجود عناصر من المتسللين والأسلحة الأخرى في سفوح الجبال لم تحدد أعدادها أو نوعيتها بعد. وأشارت مصادر عسكرية ميدانية إلى أن المعتدين لاذوا بالفرار بعد أن وقعت في صفوفهم خسائر كبيرة نتيجة استمرار القصف الجوي الذي بدأ منذ البارحة الأولى وحتى فجر أمس، مشيرة إلى أن فلول المعتدين تحولت إلى مجموعات خلال تسللها ومحاولة الاعتداء على الأراضي السعودية وبالذات في مناطق القتال. فيما كشفت ل «عكاظ» مصادر من الجبهة الأمامية أن الآليات الجديدة من طراز بيرانا بدأت في رصد تحركات المعتدين وأخرجتهم على شكل أسراب من كهوفهم التي أنشأوها في سفوح الجبال، حيث تضاعفت أعدادهم ونشطت حركة هروبهم وخصوصا في فترات المساء، فيما كثفت القوات المسلحة التعزيزات الجديدة للقتال وتمشيطها للقرى والجبال. وأكدت المصادر نفسها أن القوات المسلحة ضيقت الخناق على حركة المعتدين، ما أدى لوقوع مواجهات حسمت بعد أن أوقعت قوات الجيش خسائر فادحة في صفوف العدو، ما اضطر بعضهم إلى تسليم نفسه لقوى الجيش بعد أن نفدت ذخيرته، نتيجة القصف المتواصل للمواقع التي يتحصن فيها المخربون ومنع وصول الإمدادات لهم. وذكرت مصادر ل «عكاظ» أن تكتيكات المعتدين أصبحت مكشوفة في عمليات التسلل أو الاختباء، وأثبتت الوحدات المشاركة من القوات المسلحة قدرتها القتالية للتعامل معهم وصد عدوانهم. وفرضت أمس احتياطات أمنية جديدة في المناطق السكنية التي نزح لها سكان القرى الحدودية وكثفت نقاط الفرز والتفتيش.