تجري كوبا أكبر مناوراتها العسكرية في خمس سنوات، بدعوى أنها ضرورية للاستعداد لغزو محتمل من الولاياتالمتحدة. ورغم ذوبان للجليد في العلاقات الأمريكية الكوبية، وتأكيدات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي بأن الولاياتالمتحدة ليس لديها أية نية لغزو الجزيرة الواقعة على مبعدة 145 كيلومترا من فلوريدا، نقلت وسائل الإعلام الحكومية في كوبا عن قادة عسكريين قولهم إنه يوجد احتمال حقيقي لاعتداء عسكري على كوبا. وقالوا أيضا إن المناورات الحربية ستجعل أيضا القوات المسلحة الكوبية جاهزة للتصدي للاضطرابات الاجتماعية التي ربما تحاول الولاياتالمتحدة إذكاءها -في وقت تشهد فيه كوبا أزمة اقتصادية- للتمهيد لغزو. وفي النشرة الإخبارية المسائية للتلفزيون الكوبي ظهر الرئيس راؤول كاسترو، وهو يحث الكوبيين على القتال إلى أن يقهروا العدو. وقال كاسترو الذي كان يتحدث في اجتماع مع قادة عسكريين الهدف ألا نستسلم أبدا وألا نتوقف عن القتال أبدا. وأضاف كاسترو الذي كان وزيرا للدفاع قبل أن يخلف شقيقه الأكبر المريض فيدل كاسترو كرئيس للبلاد في العام الماضي «فلنواصل القتال حتى ننهك العدو ونهزمه».