هافانا - رويترز - بدأت كوبا أكبر مناوراتها العسكرية في خمس سنوات، مؤكدة أنها ضرورية للاستعداد لغزو محتمل من الولاياتالمتحدة. وعلى رغم ذوبان الجليد في العلاقات الاميركية - الكوبية وتأكيدات من الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي، بأن الولاياتالمتحدة ليس لديها أي نية لغزو الجزيرة، نقلت وسائل الإعلام الرسمية في كوبا عن قادة عسكريين قولهم إنه «يوجد احتمال حقيقي لاعتداء عسكري على كوبا». كما أشاروا الى ان المناورات الحربية ستجعل القوات المسلحة الكوبية جاهزة للتصدي لاضطرابات اجتماعية قد تحاول الولاياتالمتحدة إثارتها في وقت تشهد كوبا أزمة اقتصادية، وذلك تمهيداً لغزو. وفي النشرة الإخبارية المسائية للتلفزيون الكوبي ليل الخميس، ظهر الرئيس راوول كاسترو وهو يحض الكوبيين على القتال إلى أن يقهروا العدو. وقال كاسترو الذي كان يتحدث في اجتماع مع قادة عسكريين: «الهدف ألا نستسلم أبداً وألا نتوقف عن القتال أبداً». واضاف كاسترو الذي كان وزيراً للدفاع قبل أن يخلف شقيقه الأكبر فيدل كاسترو رئيساً للبلاد في العام الماضي: «فلنواصل القتال حتى ننهك العدو ونهزمه». وتُجرى المناورات التي تنتهي اليوم السبت ويشارك فيها 100 ألف من الجنود وافراد الاحتياط، في وقت تشهد العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا بعض التحسن منذ تولى اوباما السلطة وفي أعقاب خمسة عقود من العداء. وخفف اوباما جزئياً الحظر التجاري الاميركي المفروض منذ 47 سنة على الجزيرة وبادر الى محادثات بشأن الهجرة وخدمات البريد وربط تحقيق المزيد من التقدم بإطلاق كوبا سراح السجناء السياسيين وتحسين حقوق الانسان. وأعلنت هافانا أنها منفتحة لتحسين العلاقات، لكنها لن تقدم أية تنازلات من جانب واحد الى الولاياتالمتحدة.