قال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ان الثورة في كوبا أقوى من أي وقت مضى لكنها تواجه "نضالا بلا هوادة" ضد الولاياتالمتحدة. واضاف كاسترو في كلمة يوم الخميس في حفل بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين للثورة الكوبية إن شقيقه الاكبر فيدل كاسترو الذي قاد الثورة في عام 1959 لم يتمكن من الحضور بسبب مرضه. وتحدث راؤول بإعتزاز عن الثورة التي حولت الجزيرة الواقعة في الكاريبي إلي دولة شيوعية على مسافة 145 كيلومترا من الولاياتالمتحدة لكنه شدد على انه يتعين على البلاد ألا تتخلى عن الحيطة. وقال "العدو لن يتوقف مطلقا عن ان يكون عدوانيا وخائنا وطاغيا... انه وقت التفكير في المستقبل .. في الاعوام الخمسين القادمة التي سنواصل فيها النضال بلا هوادة... انا لا أحاول اثارة الخوف لدى أحد.. هذه هي الحقيقة." ويأتي الاحتفال بذكرى الثورة في وقت يخفت فيه نجم فيدل كاسترو المريض الذي يبلغ من العمر الان 82 عاما في حين تخيم الشكوك على مستقبل كوبا التي بناها كدولة حظيت بالاعجاب لما حققته من مكاسب اجتماعية لكنها تتعرض لانتقادات بسبب سجلها في حقوق الانسان. وتحدث راؤول كاسترو (77 عاما) الذي حل محل شقيقه كرئيس للدولة في فبراير شباط من العام الماضي تحت نفس الشرفة في مدينة سانتياجو دي كوبا بشرق البلاد التي أعلن فيها فيدل كاسترو الانتصار بعد فرار الدكتاتور فولجينسيو باتيستا الذي ساندته الولاياتالمتحدة من كوبا في الاول من يناير كانون الثاني 1959 . ولم يظهر فيدل كاسترو بشكل علني منذ خضع لجراحة بعد إصابته في الامعاء في منتصف 2006 . وهنأ في رسالة مقتضبة نشرتها صحيفة جرانما الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الكوبي يوم الخميس "شعبنا البطل" بمناسبة مرور 50 عاما على الثورة. والاحتفالات بذكرى الثورة خافتة هذا العام مع معاناة كوبا مشاكل اقتصادية وانقسامها بشان ما حققته الثورة. وبالاضافة الى اثار الازمة المالية العالمية ضربت ثلاثة اعاصير الجزيرة في 2008 محدثة خسائر قدرت بعشرة مليارات دولار. وأحيا الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ذكر الثورة الكوبية يوم الخميس. ويتزعم تشافيز ..الذي يصف فيدل كاسترو بانه أب.. تكتلا لزعماء اشتراكيين في امريكا اللاتينية. وقال تشافيز في حفل اقيم في فنزويلا "كوبا جزء من هذه الامة... من أجل كوبا نغضب ومن أجل كوبا نقاتل ومن أجل كوبا نحن مستعدون للقتال حتى الموت." ومثلما دأبت على مدى عقود تلقي الحكومة باللوم ايضا في مشاكلها على الحصار التجاري الذي تفرضه الولاياتالمتحدة حول كوبا منذ 46 عاما والذي تقول انه كلف الجزيرة 92 مليار دولار على مدى تلك السنين.