مع اندلاع أول شرارة للمواجهة العسكرية باشر رئيس أقسام الجراحة العامة والمناظير في مستشفى الملك فهد المركزي في جازان الدكتور عبد الرحمن شيبان عريشي إشرافه على الأطباء المرابطين لخدمة الجنود في قلب المعركة الدائرة ضد المتمردين المتسللين على الشريط الحدودي. ويعمل الأطباء في الجبهة الثانية بعد أن وهبوا أنفسهم على مدار الساعة للإشراف على الحالات المصابة منذ استقبالها وحتى خروجها، إذ لم يقتصر تواجد الأطباء في قسم طوارئ المستشفى فقط، بل تجدهم عند البوابة الأولى خارج المستشفى ينتظرون وصول المرضى ويتسابقون على خدمتها مهما كانت الحالة التي دخل فيها المصاب المستشفى. وأكد ل «عكاظ» الدكتور عريشي أن الأطباء يعملون بكل طاقاتهم ويعتبرون أنفسهم في جبهة ثانية تساند رجالنا البواسل، مؤكدا أن جميع منسوبي الصحة في منطقة جازان شاركوا في العمل الصحي المساند لرجال الأمن. أما الطبيب حسن الصميلي الذي جند نفسه أمام مدخل مستشفى صامطة العام لاستقبال وفحص الحالات القادمة إلى المستشفى فقال: نحن الأطباء نعمل يدا واحدة للوقوف مع أي مصاب من الجنود الذين يضحون بأنفسهم من أجل الوطن.