منذ انطلاق الشراره الأولى في الخامس عشر من شهر ذي القعدة العام الماضي في أحداث الحدود مع اليمن وما أعقبها من اشتباكات مع المتسللين الحوثيين توجهت أنظار مسؤلوا الصحة وعلى رئسهم معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إلى مستشفى صامطة العام ليكون مقر لخطة الطوارئ واسعاف الجنود البواسل المصابين في الأحداث واجراء الإسعافات والعمليات الفورية والإخلاء. أ. ابراهيم الجبيلي مدير مستشفى صامطة وكانت تلك المسؤولية تحتاج إلى كادر طبي وإدارة واعية بحجم الأحداث لإدارة مثل هذه الأزمات مكرسين جميع الطاقات والإمكانيات في خدمة الجنود البواسل الذين يدافعون عن حياض هذا الوطن المعطاء. وكما أن هناك خطة للحرب ودحر البغاه المتسللين على الطرف الآخر كان هناك خطة للطوارئ قائدها سعادة مدير مستشفى صامطة الأستاذ ابراهيم بن عبده الجبيلي وأبطالها سعادة المشرف العام على أقسام الجراحة بمنطقة جازان د. عبدالرحمن عريشي ونائب المدير الطبي الدكتور حسن صميلي والمشرف على الطوارئ بمستشفى صامطة د. عادل حلمي وجميع الجنود المجهولين الذين يعملون في داخل المستشفى من طاقم اداري وطبي المعد لهذه الخطة ،حيث كان لهم الفضل بعد الله في ادارة هذه الأزمة بكل اقتدار ونجاح . أطباء الطوارئ بمدخل المستشفى "جازان نيوز" تسلط الضوء في تقريرها على جنود وقفوا على ثغر من ثغور الدفاع عن الوطن وكيانه ، ليسوا بأسلحتهم بل هم جنود يعملون بصمت وعلى مدار اليوم مسخرين جهودهم وامكانياتهم الطبية لتخفيف المصاب واسعاف الأبطال وتطبيب جراحهم التي نزفت دفاعاً عن أرض الوطن. أطباء في مباشرة إحدى حالات الجنود المصابين تشكيل لجان وفرق طبية فورية على مستوى عالي من الكفائة ما أن بدأت عملية التطهير ، إلا وعكف المسؤلون بمستشفى صامطة العام على تجنيد كافة إمكاناتها لخدمة الجنود والمصابين في تلك الأحداث، حيث تم على الفور تشكيل لجنة عاجلة برئاسة مدير مستشفى صامطة أ. ابراهيم الجبيلي ليتم وضع خطة طوارئ أثبتت وبكل اقتدار نجاحها في الإسغاف والإخلاء واجراء عمليات معقدة وصعبة أثبتت نجاحها ، حيث تم تجهيزغرفة العمليات على مدار اليوم وذلك لمباشرة اى إحداثيات جديدة وإدارة الأزمة عن كثب. وكان قسم الطوارئ هو المحك الرئيسي لهذه الأزمة ، حيث حرصت إدارة المستشفى على تدريب الفرق الطبية على مواجهة مثل هذه الظروف عن طريق تجارب فرضية على مدار العام 0 حيث أظهرت كفاءة وإمكانات مستشفى صامطة العام في مواجهة الأزمات ، وتم تشكيل فريق الطوارئ برئاسة د. عبد الرحمن عريشي المشرف على أقسام الجراحة بمنطقة جازان ، د.عادل حلمي المشرف على الطوارئ في مستشفى صامطة العام ، د. حسن صميلي نائب المدير الطبي. وتم تدعيم المستشفى من قبل مدير الشئون الصحية بجازان د. محسن بن صديق طبيقي بكافة الأجهزة والمعدات اللازمة ، بالإضافة إلى طاقم طبي من كل من :مستشفى الملك فهد المركزي ، ومستشفى أبو العريش ، ومستشفى جازان ،ومستشفى صبيا . وكل فريق يتكون من طبيب تخدير وعظام وجراحة كما تم دعمنا باستشاري عظام من المنطقة الشرقية والفرق الطبية المناوبة بجانب اطياء مستشفى صامطة المناوبين على أهبة الاستعداد على مدار اليوم. احدى الحالات الخطرة تحت المراقبة بمستشفى صامطة تجهيز أقسام المستشفى وتدعيم امكانياتها لم يكن العمل يقتصر علي الأطباء فقط ولكن امتد إلى باقي أقسام المستشفى المختلفة ومنها المختبر وبنك الدم : تم زيادة عدد الفنيين العاملين على مدار اليوم لاستقبال العينات وكذلك لتحضير الدم اللازم لهم والاتصال ببنوك الدم القريبة لتوفير كافة الفصائل وكذلك استقبال المتبرعين الجدد وإجراء عملية التبرع بالدم الأشعة : تم زيادة عدد الفنيين العاملين على مدار اليوم والاستعانة بالأجهزة المتحركة سواء أشعة عادية او تليفزيونية كما ان الأشعة المقطعية دور هام في تحديد درجة الإصابة العمليات : تم وقف العمليات الروتينية تم زيادة عدد الفنيين المناوبين وكذلك أطباء التخدير وذلك لإجراء اكبر كمية عمليات طارئة فى نفس الوقت لإنقاذ مايمكن إنقاذه من الجرحى والمصابين العناية المركزة : تم تحويل الحالات المستقرة للمستشفيات القريبة وتوفير اكبر عدد من الأسرة للجنود للمصابين بإصابات بالغة كما لعبوا دور هام في نقل المصابين الى مستشفى الملك فهد الأقسام الداخلية: تم تحويل الحالات المنومة العادية الى المستشفيات القريبة وتجهيز اكبر عدد من الأسرة للمصابين كما تم زيادة عدد المناوبين من التمريض وذلك لتقديم خدمة مميزة لجنودنا البواسل الصيدلية :وكانت أبوابها مفتوحة على مدار الساعة لتلبي طلبات الأقسام المختلفة وذلك بزيادة الطاقم الصيدلي المناوب ثلاجة الموتى : والذي اشرف عليها مدير التمريض بذاته على مدار الساعة لاستقبال الشهداء وتجهيزهم لتسليمهم لذويهم في أسرع وقت ممكن سائقي الإسعاف : كانوا على مدار الساعة متأهبين لتوصيل الحالات الخطرة الى مستشفى الملك فهد او إجلاءهم الى المستشفيات العسكرية او المطار وتم تزويدنا بطاقم من إدارة الخدمات وكذلك بسيارات إسعاف إضافية اما الخدمات المساندة فكان لها دور مهم وحيوي في انسياب العمل إثناء الأزمة الصيانة الطبية: فكانت متواجدة على مدار الساعة في قسم الطوارئ تحسبا لاي عطل لاي جهاز فى اى مكان فى المستشفى وكذلك فحص اسطوانات الأكسجين وتجهيز سيارات الإسعاف عند نقل كل مريض امن المستشفى : فكانوا على مستوى المسؤولية فى منع التجمهر وتنظيم دخول السيارات وتيسير دخول سيارات الإسعاف وخروجها ومنع وقوف اى سيارة فى مكان غير المخصص لها المتابعة والإحصاء : وذلك لتسجيل الحالات وتصنيفها وكذلك مباشرة سير العمل والعمل على تذليل كافة العواقب للفرق الطبية وكذلك للاتصال بكافة الأجهزة المعنية المشاركة فى الازمة . التغذية: تم توفير العصائر والمياه لكل المصابين والمرافقين وكذلك للفرق الطبية كما تم توفير وجبات إضافية سواء للمصابين او فرق الدعم الطبية. مسئولون يشيدون بنجاح خطة الطوارئ كان عدد من المسؤولين المباشرين والمعنيين بالأحداث قد ثمنوا تلك الجهود المبذولة ، مشيدين بالنجاحات منقطعة النظير التي عكف عليها مسؤولي المستشفى بقيادة وادارة تعاملة مع الحدث بأبعاده .حيث أشاد مساعد وزير الدفاع والطيران قائد العمليات العسكرية في الجنوب سمو الأمير خالد بن سلطان خلال زياراته المتكرره للجنود المصابين بالمستشفى بالدور الذي قام به الكادر الإداري والطبي في العمليات النوعية والعناية التي يتلقونها الجنود البواسل ، كما ثمن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في زيارته التفقدية بالجهود المبذولة في انجاح خطة الطوارئ التي أعدها د. عبدالرحمن بن شيبان عريشي ، بالإضافة إلى خطاب الشكر والتقدير الذي تلقاه سعادة مدير مستشفى صامطة أ. ابراهيم بن عبده الجبيلي من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي مثمناً تلك الجهود ابان تنفيذ خطة الطوارئ في مواجهة المتسللين على الحدود الجنوبية والاستعداد المبكر لمواجهة اي طارئ والتنسيق الفاعل مع الجهات ذات العلاقة بأعمال الطوارئ والاسعاف بما يضمن الوصول الى الأفضل . كما حاز مستشفى صامطة على جائزة التميز من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان نظير الجهود التي بذلوها لراحة المرضى وعلاجهم ، وكذلك العديد من ردود الأفعال الإيجابية من الجهات العليا في الدولة ازاء تلك الإنجازات الطبية وادارة الأزمة. أ. الجبيلي يطمئن على أحد المصابين إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل