أكد ل «عكاظ» القنصل الفلبيني العام في جدة عز الدين تاجو أن القنصلية رحلت 621 فلبينيا مخالفا ولديه مشاكل مع كفيله العام الحالي، كاشفا عن أن القنصلية استأجرت العين العزيزية في المطار القديم كمقر لإيواء الفلبينيين، بعد نقلهم من تحت الجسور بالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية وإمارة منطقة مكةالمكرمة. وقال القنصل الذي زار أمس مقر فرع جمعية حقوق الإنسان في جدة يرافقه المستشار ليو تيتو أوسان إن القنصلية تنتظر من الجوازات استكمال إجراءات السماح بترحيل عدد من الفلبينيين، نافيا أن يكون هؤلاء قد فقدوا جوازات سفرهم. وأكد القنصل تاجو أنه لدى القنصلية تعليمات بمنح وثائق سفر لأي فلبيني فقد جوازه وأنهى الإجراءات النظامية المحددة، كاشفا في الوقت ذاته عن وجود 40 سجينة و140 سجينا فلبينيا يقبعون داخل سجون منطقة مكةالمكرمة، وجاري التنسيق مع الجهات المختصة للعمل على ترحيلهم فور إنهاء محكومياتهم. وأكد القنصل تاجو ثقة بلاده بتقرير جمعية حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه كان شفافا وتحدث عن كثير من الإشكاليات، مؤكدا في الوقت عينه أنه لا يوجد أي سجين سعودي في الفلبين. والتقى القنصل تاجو ومستشاره أوسان المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف، وعضو الجمعية الزميل معتوق الشريف وبحثا معهما أوضاع المخالفين من أبناء الجالية الفلبينية الذين يفترشون تحت جسر الستين ووقفت على أحوالهم جمعية حقوق الإنسان الأسبوع الماضي. ووصف الدكتور الشريف الاجتماع بأنه تعزيز لتقرير الجمعية الذي كشف عن أوضاع مفترشي الكباري، مؤكدا أن الجمعية لا تميز بين جالية وأخرى وأنها تهتم برصد الأوضاع والمشكلات التي من شأنها خلق ظاهرة افتراش الجسور، والتي تعود أسبابها إلى خلاف يقع بين العامل والكفيل بحسب الدكتور الشريف. وطالب الشريف مديرية الجوازات بتسريع خطواتها في التواصل مع الجهات المختصة وإنهاء إجراءاتها الخاصة بها للإذن بترحيل المخالفين، خصوصا وأن قضية الترحيل المجاني وتحمل تكاليف التذاكر يعتبر جزءا من المشكلة فقط، حيث إن بعض المتخلفين أبدوا استعدادهم لتحمل قيمة التذكرة كما أبدت قنصلية الفلبين التعاون في هذا الأمر. واتفق الجانبان على ضرورة استمرار عقد الاجتماعات لاحقا والتنسيق المستمر فيما يخص أوضاع الجاليات وبما يضمن مراعاة تطبيق الأنظمة السعودية وعدم مخالفتها. إلى ذلك، رصدت «عكاظ» أمس مواقع تجمعات عدد من المخالفين الآسيويين تحت جسر الستين الذي يفترشه المئات فيما تتزايد أعداد الجاليات الإندونيسية والبنجالية والهندية والباكستانية والسيرلانكية التي تعيش تحت الجسر منذ أكثر من ثلاثة أشهر رغم حملات الجوازات خلال الأسبوعين الماضيين.