بحث عز الدين تاجو القنصل العام الفلبيني في جدة يرافقه القنصل ليو تيتو أوسان، صباح أمس، مع الدكتور حسين الشريف المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة أوضاع المخالفين والمتخلفين من الجالية الفلبينية ممن وقفت الجمعية على أحوالهم تحت كوبري الستين في جدة قبل أسبوع. وقال الشريف إن القنصل الفلبيني وفي بادرة عاجلة منه طلب الالتقاء معنا في الجمعية للتنسيق في وضع المتخلفين من مفترشي (الكباري) من الجنسية الفلبينية، وهي بادرة تثمن عاليا لهم لحرصهم على أوضاع جاليتهم، ووصف الاجتماع بأنه “تعزيز لتقرير الجمعية الذي كشف عن أوضاع مفترشي (الكباري)”. وأكد الشريف أن جمعية حقوق الإنسان لا تميز بين جالية وأخرى، وقال: “نهتم برصد الأوضاع والمشكلات التي من شأنها أن تشكل خللا مثل ظاهرة افتراش (الكباري)”، مشيرا إلى أن كثيرا من مشكلات مفترشي الكباري بسبب الخلاف الذي يقع بين العامل والكفيل، وهو الأمر الذي سبق للجمعية أن نبهت إليه وطالبت بإعادة النظر فيه”. وطالب الشريف الجوازات بتسريع خطواتها في التواصل مع الجهات المختصة وإنهاء إجراءاتها الخاصة بها للإذن بترحيل المتخلفين والمخالفين، لا سيما أن قضية الترحيل المجاني وتحمل تكاليف التذاكر هي جزء فقط من المشكلة وليست كل المشكلة، حيث إن بعض المتخلفين أبدوا استعدادهم لتحمل قيمة التذكرة، فيما أبدت قنصلية الفلبين على سبيل المثال التعاون في هذا الصدد. وقال عز الدين تاجو القنصل الفلبيني العام إن القنصلية وبجهودها المتواصلة وتعاون عدد من الجهات رحلت خلال الفترة السنة الماضية 261 فلبينيا من المخالفين أو المتخلفين أو ممن له مشكلة مع الكفيل بعد إنهاء الإجراءات النظامية. وقال إن القنصلية استأجرت من العزيزية مقرا لإيواء الفلبينيين ونقلهم من (الكباري) إلى العين العزيزية في المطار القديم مع تأمين الرعاية اللازمة لهم من كافة الجوانب. وكشف القنصل الفلبيني عن وجود 140 سجينا و40 سجينة من الجنسية الفلبينية في سجون منطقة مكةالمكرمة وجاري التنسيق مع الجهات المختصة للعمل على ترحيلهم حال انتهاء محكوميتهم. وقد جالت “شمس” أمس على مواقع تجمعات هؤلاء، حيث كان (كوبري) الستين على امتداده موقعا يفترشه المئات، ولا تزال الجاليات الإندونيسية والبنجالية والهندية والباكستانية والسيرلانكية التي تعيش منذ ثلاثة أشهر تتزايد رغم حملات الجوازات خلال الأسبوعين الماضيين. وشكا عدد منهم من حدوث وفيات بين المفترشين، ويتخوف آخرون من تفشي الأمراض والأوبئة في ظل الظروف الصعبة التي اختاروها لأنفسهم، ونفى كثير منهم نيتهم التوجه لأداء مناسك الحج هذا العام، وأنهم في انتظار حل لمشكلات وجودهم.