عمري 23 عاما، متعلمة، مشكلتي بدأت منذ كنت طفلة، فحين تغرب الشمس ويأتي الليل يصيبني الخوف وإذا جاء وقت النوم أصبت برعب شديد لدرجة أن أطرافي لا تتحرك، وفحصت نفسي عند طبيب نفسي وأعطاني دواء استمريت عليه قرابة العام، والحمد لله تحسنت حالتي لكن بعد ثلاثة أعوام، انتكست صحتي وصارت أسوأ من السابق، وأنا الآن استعد للاحتفال بزواجي لكني خائفة أن يكتشف خطيبي حقيقة صحتي وبدلا من إقامة أتراح الزواج اتسلم ورقة طلاقي. لا أنكر أن الوسواس ذابحني والخوف من الموت زادني قلقا وتعبا، ولم أعد أعرف ماذا أصنع، خاصة أن وزني نقص ولا أنام إلا ثلاث ساعات يوميا تتخللها نوبات الفزع والبكاء. ابنتك: ريم شكواك تشير إلى أنك تعانين من حالة قلق وربما نوبات هلع إضافة إلى احتمال معاناتك من الخوف من الظلام ولكن المرجح عندي أنها نوبات ذعر، على أي حال حتى نستطيع تشخيص الحالة بدقة نحتاج لمزيد من المعلومات والجلوس مع طبيب مختص للاستماع لشكواك كاملة وهناك بعض الاختبارات التي تعين على سرعة التشخيص ودقته، فالعلاج يختلف باختلاف التشخيص. أما عن خوفك من طلاق خطيبك لك فيحق لك أن تخافي لأن بعض الأزواج لا يحتلمون هذا إلا إن كان الزوج ناضجا واعيا ومحبا وأتمنى أن يكون خطيبك من هذا النوع الواعي والناضج وأن يكون مدركا أن ما نصاب به من مشكلات نفسية تحتاج إلى علاج تماما كما يحتاج أي مرض جسمي إلى علاج وليس شرطا أن يكون هذا العلاج دوائيا فهناك العديد من طرق العلاج غير الدوائي لمثل هذه المشكلات، أرجو أن تسرعي بالذهاب إلى استشاري نفسي لا يعتمد الدواء كعلاج وهو الذي سيحدد ما إذا كنت بحاجة إلى علاج دوائي مع العلاج النفسي أم لا، ولكن تأكدي أن مشكلتك بسيطة وسهلة الحل طالما أنك مصرة على التخلص منها.