كسر المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس القاع السفلي للمنطقة المحيرة والتي استمرت السوق بداخلها أكثر من شهر مضى والمحدد عند مستوى 6512 نقطة، وذلك مع بداية الجلسة ليصل إلى مستوى 6431 نقطة كقاع يومي منهيا جلسته اليومية على تراجع بمقدار 91 نقطة أو ما يعادل 1.4 في المائة، ليقف عند مستوى 6441 نقطة وبحجم سيولة يومية تجاوزت 5.6 مليار ريال وبكمية أسهم منفذة تجاوزت 250 مليون سهم جاءت موزعة على ما يزيد عن 147 ألف نقطة، ارتفعت أسعار أسهم 15 شركة وتراجعت أسعار أسهم 117 شركة من بين مجموع 133 شركة تداولت أسهمها خلال الجلسة. وتراجعت جميع القطاعات دون استثناء، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية، حيث ينبئ عن حاجة السوق إلى مزيد من الهبوط مع بداية الجلسة المقبلة. وقد استهلت السوق تعاملاتها اليومية على تراجع، وكان سهم «سابك» من أبرز الأسهم القيادية الذي ضغط على السوق والمؤشر العام معا، حيث أغلق على حاجز دعم وبسعر 82 ريالا، واستمرت المضاربة في الشركات الصغيرة ولكن بشكل حذر جدا، وكان تدفق السيولة بطيئا وهذا إيجابي في المسار الهابط، حيث اتسم بالهدوء في أغلب الفترات، فكان أغلب المضاربين في حالة انتظار نظرا لقرب المؤشر العام من كسر منطقة مفتوحة بالنسبة للمضارب اليومي واللحظي، إضافة إلى أن السوق على موعد مع الإغلاق الأسبوعي الذي اعتاد المضاربون معه في التوجه إلى توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، إلى جانب سيطرة الصناديق الاستثمارية على الأسهم الثقيلة والتي استغلها مضاربو الأسهم الخفيفة بالمضاربة، حيث دخلت السوق في حسابات نتائج الربع النهائي من العام الحالي 2009م، فلذلك سوف تحاول السيولة الاستثمارية الدخول أو العودة إلى الأسهم القيادية قبل إعلان الأرباح في محاولة للحصول على المنح والتوزيعات النقدية، حيث ترى السيولة الاستثمارية أن هبوط السوق قبل الإعلان أفضل من هبوطه بعد تجاوز نقاط مقاومة عنيفة تمتد من 6620 إلى 6750 نقطة. أمس أعيد تداول أسهم شركة أنعام إلى نظام التداول الآلي المستمر وفقا لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، بعد أن أوفت بمتطلبات هيئة السوق المالية بتحقيقها أرباحا من نشاطاتها الرئيسية لعامي 2007 و2008م، وصدر تقرير مراجع الحسابات الخارجي للشركة عن الربعين الثاني والثالث من العام المالي 2009م دون وجود أي تحفظات على القوائم المالية الأولية للشركة. ولم تستجيب أسعار الأسهم الخفيفة والصغيرة إيجابيا مع عودتها، ولكن أثرت في سحب جزء من سيولة المضاربة، حيث اطلع المساهمون على عودتها في وقت كاف ومعلن للجميع، في حين حقق السهم ارتفاعات متتالية وغالبا ما يسبق السعر الخبر في السوق المحلية.