أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع وبمقدار 36 نقطة أو ما يعادل 0.55 في المائة ليقف عند مستوى 6563 نقطة، وقد غلب على مساره اليومي الاتجاه الصاعد ومن بداية الجلسة، لكنه لم يستطع تجاوز القمة المسجلة له حتى الآن والمحددة عند مستوى 6578 نقطة، وقد عم الارتفاع جميع القطاعات دون استثناء، مع ملاحظة أن أسهم قطاع التأمين تصدرت أغلب شركاته قائمة أكثر الأسهم تراجعا، حيث ارتفعت أسعار أسهم 93 شركة وتراجعت أسعار أسهم 24 شركة من بين مجموع 132 شركة تداولت أسهمها خلال الجلسة، وبكمية أسهم منفذة تجاوزت 232 مليون سهم وبسيولة يومية تجاوزت 5.5 مليار ريال. من الناحية الفنية انحصر تحرك المؤشر العام في المنطقة الممتدة ما بين 6512 إلى 6588 نقطة، مع تركيز السيولة على أسهم شركات المضاربة، وإن كانت قد بدأت تركز على أسهم معينة من الشركات الصغيرة وليس جميعها، مستفيدة من خبر إعادة سهم شركة أنعام للتداول في سوق الأسهم اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد أكثر من 33 شهرا من تعليق تداولها ومن ثم إعادتها بشكل استثنائي يومي الأحد والأربعاء. وقال بيان للهيئة أمس إن إعادة السهم جاءت بعد أن أوفت الشركة بمتطلبات هيئة السوق المالية بتحقيقها أرباحا من نشاطاتها الرئيسة لعامي 2007 و2008م، وصدور تقرير مراجع الحسابات الخارجي للشركة عن الربعين الثاني والثالث من العام المالي 2009م من دون وجود أية تحفظات على القوائم المالية الأولية للشركة. من المتوقع أن يبدأ الهبوط المقبل لو حدث في أسهم الشركات التي حققت ارتفاع أكثر من 50 في المائة، بعد تجاوز المؤشر العام حاجز 6220 نقطة وخاصة الأسهم المؤثرة في المؤشر العام، مع ملاحظة أنه لم يعط إشارة أكيدة على حدوثه باستثناء بعض الملامح التي مازالت السوق قادرة على تجاوزها، وربما تنحصر في قطاع واحد، ويأتي قطاعا البتروكيماويات والبنوك في مقدمتها، حيث يجري حاليا تثبيت الأسهم القيادية، ومثال ذلك سهم سابك حيث يعني اختراق سعر 86 ريالا ربما يصل إلى أعلى من سعر 90 ريالا، وكسر سعر 82 ريالا ربما يعود إلى 79 ريالا، ولذلك جاء التركيز على الأسهم الصغيرة كمضاربة، فيما تخضع الأسهم الثقيلة من الصف الثاني والتي ارتفعت في الفترة السابقة للتصريف الاحترافي، والأسهم التي لم ترتفع وتشهد إحجام تداول عال حاليا فهي تميل إلى التجميع، والجميع بانتظار اختراق القمة أو كسر القاع، حيث تشهد أسهم أغلب الشركات تحركا سريعا ما بين الهبوط والصعود والعكس، وهذا يجد فيه المضارب الذي لا يجيد المضاربة على نقاط الدعم والمقاومة بالنسبة للسهم صعوبة في طريقة التعامل مع السهم، بعكس الفترة الماضية التي كانت تعطي الأسهم نقاط الدعم والمقاومة للمؤشر العام أهمية، فلذلك أوضحنا في تحليلات سابقة عدم أهمية متابعة المؤشر العام نظرا لتقارب نقاط المقاومة المقبلة، حيث يجد الأولى على خط 6588 والثانية على خط 6605 والثالثة على خط 6620 نقطة وتجاوزها بصعوبة يجعلها ضعيفة أمام حاجز المقاومة العنيفة والمحددة عند مستوى 6676 نقطة والعكس كلما حصل على زخم أقوى ربما يصل إلى 6750 نقطة.