أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية تعاملاته اليومية أمس على تراجع وبمقدار 25.67 نقطة، أو ما يعادل 0.39 في المائة، ليقف عند مستوى 6515 نقطة، مع تراجع حجم السيولة إلى 6.1 مليار ريال، مقارنة بالجلسة السابقة، وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 235 مليون سهم، ارتفعت أسعار أسهم 38 شركة، وأغلقت كل من سدافكو وبوبا والعربية على النسبة القصوى، وتراجعت أسعار أسهم 84 شركة، وأغلق سهم الكابلات على النسبة السفلى، وكان ذلك واضحا منذ بداية الجلسة، حيث سجلت أوامر ما قبل الافتتاح على السعر الأدنى، ثم جاء سهم عسير، وذلك من بين مجموع 133 شركة تداولت أسهمها خلال الجلسة، وقد تراجعت جميع القطاعات باستثناء قطاع الزراعة والتأمين والسياحة. من الناحية الفنية مازالت السوق تحاول التخلص من السيولة الزائدة فوق إحجام خمسة مليارات، أو بالأصح تؤسس قاعا لها عند هذه المستويات، فبعد تجاوز خط 6140 نقطة سجلت السيولة قمة عند مستوى خمسة مليارات وقاعا عند مستوى أربعة مليارات، وبعد اقتراب المؤشر العام من تحقيق الهدف الأول المرسوم له عند مستوى 6620 نقطة، وذلك بالوصول إلى قمة 6585 نقطة، ارتفعت أحجام السيولة إلى أكثر من 8.3 مليار ريال، مما أضعف عزم المؤشر العام، خاصة أن السيولة بدأت تتشتت بين القطاعات بحثا عن الفرص الجيدة، وذلك يتضح من خلال تقهقر سهم سابك والراجحي، وعودتهما إلى أسعار الدعم الأخيرة، وتوقف سهم الكهرباء عن بلوغ سعر 12 ريالا، وجاء الإغلاق في المنطقة المحيرة على المدى الأسبوعي بين خط دعم رئيسي 6405 نقاط، وخط مقاومة عند مستوى 6585 نقطة، حيث يترتب عليه في الجلسات المقبلة عدم كسر المنطقة الممتدة ما بين 6405 إلى 6433 نقطة، على أبعد تقدير، وأن يتداول فوق حاجز 6480 نقطة بكميات عالية وسيولة شرائية وليست مضاربة، ليتم اختراق خط القمة المحددة ما بين مستوى 6512 إلى 6585 نقطة، بجدارة، وذلك ليتمكن من تحقيق هدفه المرسوم على مشارف 6620 نقطة. وقد استهلت السوق جلستها اليومية على تراجع، حيث فقدت ما يقارب 120 نقطة خلال الساعة الأولى مسجلة قاعا أول عند مستوى 6463 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت 1.4 مليار ريال، سجلت خلالها أسهم شركات النسبة القصوى، وفي كلا الاتجاهين، وكان تدفق السيولة يأتي بشكل أسرع مما ينبغي، حيث سجلت أعلى من مستوى أربعة مليارات قبل الانتهاء من الثلاث الساعات الأولى، ما يعني أن السيولة تغلب عليها صفة المضاربة، فلذلك هبطت السوق إلى مستويات 6451 نقطة كدعم ثان، وكان من الواضح تزايد السيولة، ما يعني أن السوق تبحث عن منطقة فيها انسجام بين حركة المؤشر العام والسيولة، وقبل الإغلاق حاول المؤشر العام تقليص خسائره الصباحية، عن طريق القطاع البنكي، وهو إغلاق على المدى اليومي واللحظي يعتبر جيدا، بشرط أن تتمسك الأسهم القيادية بأسعار دعمها الحالية وبالذات سهمي سابك والراجحي.